حرمان مواطني بنها من السياحة النيلية في شم النسيم.. والهجان: ندرس البدائل

حرمان مواطني بنها من السياحة النيلية في شم النسيم.. والهجان: ندرس البدائل
- القليوبية
- نهر النيل بنها
- كورنيش النيل بنها
- المراكب النيلية بنها
- السياحة النيلية بنها
- القليوبية
- نهر النيل بنها
- كورنيش النيل بنها
- المراكب النيلية بنها
- السياحة النيلية بنها
أثارت تعليمات اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية الخاصة بغلق المراسي النيلية الخاصة بالمراكب السياحية بكورنيش النيل ببنها، في إطار مشروع تطوير الكورنيش، حالة من الاستياء بين مواطني المحافظة والمترددين علي المنطقة المواجهة لديوان عام المحافظة، خاصة وأن القرار جاء تزامنا مع احتفالات أعياد القيامة وشم النسيم لتصبح المدينة لأول مرة بدون سياحة نيلية في هذه المناسبة بسبب قرارات المحافظة التي وصفها أصحاب المراكب والعائمات بالمنطقة بأنها «خراب بيوت متعمد»، بحجة مشروع تطوير كورنيش النيل بمنطقة الفلل.
المتضررون من أصحاب المراكب والمراسي النيلية أكدوا لـ«الوطن» أن التعليمات الصادرة من المحافظ لرئيس مجلس مدينة بنها بإلغاء نشاط المراكب النيلية وغلق المراسي المواجهة لديوان المحافظة جاءت دون دراسة أو تحديد بديل ودون النظر للاعتبارات الاجتماعية فهذه المراكب هي مصدر الرزق الوحيد لهم وهو ما يعد تشريدا متعمدا لأسرهم ووصفوا عملية التطوير والإحلال والتجديد التي تشهدها المنطقة لتحويلها لممشي سياحي لخدمة أبناء المدينة بشكل حضاري حق يراد به باطل.
«الوطن» التقت بعدد من المضارين فقال «أحمد السحلي»، صاحب مرسى بالمنطقة، إن تعليمات المحافظ تتنافى مع كل الاعتبارات حيث تمثل تشريدا لأصحاب المراكب مشيرا إلى أن التطوير الذي يتم بالمنطقة تم دون رؤية وهو ما أثار غضب الأهالي لأنه لم يراع أي حوار مجتمعي أو مطالب المواطنين.
ووصف القرار بالهجمة الشرسة على مواطنين كل ذنبهم أنهم حاولوا الاستثمار في السياحة النيلية بالعاصمة بنها لتوفير حياة ومعيشه كريمة لهم ولأسرهم وللعاملين معهم.
وأوضح سليمان عفيفي صاحب مركب سياحي عائم، أن الاستثمارات التي قرر المحافظ التخلص منها وكأنها لم تكن بجرة قلم تبلغ ملايين الجنيهات يلقي بها المحافظ في النهر دون حلول بديلة أو حوار حضاري للمشاركة في التطوير أو توفير البديل الأمن حيث أن كل المسئولين يطالبون بإزالة المراسي ورفع المراكب دون النظر للخسائر المادية التي سنعاني منها.
ولفت إلى أن محافظتي القاهرة والجيزة طورت ممشى أهل مصر والكورنيش في قطاعات عديدة ولم تمس المراكب والمشروعات بل كان أصحابها جزء من التطوير لتعم المصلحة علي الكل، مشيرا إلى أن كورنيش بنها هو متنفس للغلابة والبسطاء الذين كانوا يقبلون علي التنزه والرحلات في النيل بأسعار مناسبة ليفاجئ الجميع بهذا القرار الذي لم يراع المواطنين سواء أصحاب المراسي أو المراكب أو الزبائن الذين يبحثون عن فسحة رخيصة وغير مكلفة.
وأشار فرج كمال، صاحب مرسى، إلى أن ما يحدث هو تخريب متعمد للاقتصاد الموازي للاقتصاد القومي واستثمارات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن المحافظ رفض كل التدخلات ولم يضع أي اعتبار لكل من تدخل لحل الأزمة وأولهم المتضررين الذين رفض الوصول معهم لأي حلول والحجة هي تطوير الكورنيش الحضاري لدرجة أنه أمر بغلق كافة بوابات المراسي بالقوة الجبرية ومنع أي أحد من الدخول والخروج، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة لأصحاب هذه المراكب.
فيما قال عدد من المواطنين لـ«الوطن»، إن القرار جاء في غير وقته خاصة وأن هذه الأيام هي الموسم الخاص بأصحاب هذه المراكب مع دخول عيد شم النسيم واقتراب عيد الفطر المبارك، مشيرين إلى أن القرار يحرم المواطن البسيط من النزهة النيلية البسيطة في النيل فضلا عن أن الأصل في مشروع تطوير الكورنيش وإقامته في هذه المنطقة منذ عهد المستشار عدلي حسين المحافظ الأسبق هو توفير متنفس للمواطنين الغلابة والبسطاء والأسر المترددة علي كورنيش بنها للتنزه والإستمتاع بالنيل.
في المقابل، قال اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية لـ«الوطن»، إن التعليمات بغلق المراسي النيلية تأتي في إطار مشروع تطوير الكورنيش بتكلفة 38 مليون جنيه ويجري العمل فيه، حيث يتم دراسة عددا من البدائل وسيتم طرحها علي المتضررين في الوقت المناسب.