«ميدا».. توقف عن عزف السمسمية فقرر صناعتها

كتب: عمرو الورواري

«ميدا».. توقف عن عزف السمسمية فقرر صناعتها

«ميدا».. توقف عن عزف السمسمية فقرر صناعتها

قضى عمره برفقة تلك الآلة المحببة إلى قلبه..  بدأت حكايته معها بالعزف عليها لينتهي الأمر بإتقان تصنيعها بنفسه وبيعها للراغبين في اقتنائها.. صاحب السمسمية في الحفلات ليلا وغنى مع أصدقائه في جلسات السمر وقعدات الضمة إلا أن هذه السهرات بدأت في الاندثار إلى أن اختفت من مدن القناة تقريبا.

 أمام منزله الكائن بشارع الحرية في الإسماعيلية، جلس  «محمد»، يُمسك بسمسمية بدأ في صناعتها قبل يومين وتنتظر فقط تركيب السلك لتبدأ في عزف تراث مازال يتمسك به أهالي القناة.

يعمل في صناعة السمسمية منذ عشرات الأعوام بعد عزوف الكثير عن إقامة الأفراح والليالي بفرق السمسمية علي عكس فترة الستينيات والسبعينيات: «السمسمية هي روح القناة هي تراثنا وروحنا اتربينا عليها من واحنا اطفال وعلي قعدات الضمة وليالي السهر، كانت السمسمية ولا زالت انيس بعض المواطنين في ليالي السهر ببعض المقاهي وبعض الأفراح أحيانا، إلا أن أن إحياء الحفلات ليس كما كان في السابق».

 

«محمد»، وشهرته «ميدا»، كان أحد أشهر نجوم العزف والغناء علي السمسمية إلي أن أطلق عليه «عاشق السمسمية» وانتج عدد من الأغاني علي شرائط الكاسيت في فترة التسعينيات.

يقول «ميدا»: «السمسمية كتنت شاهدة على أجيال كتير وحضرت أحداث كتيرة بدءا من المقاومة الشعبية ونكسة 67 وانتصار أكتوبر وكان يتغنى بها المجندون علي الضفة وكانت تحول كل أحداث الإنكسار لإنتصار، وانتشرت علي خط القنال بكامل محافظاته في السويس والإسماعيلية وبورسعيد كما انتشرت أيضا داخل عمق سيناء مع التراث البدوي وحتي الآن لم يتم التخلي عنها.

وتابع: «لازم نحافظ عليها والدولة تحافظ عليها لأنها تاريخ وجزء من التاريخ، وأصر على العمل في صناعة السمسمية باعتبارها رمز وروح الإسماعيلية».

 

 

لا يطالب سوى بمكان لتدريب وتعليم العزف على السمسمية للحفاظ عليها من الاندثار ولغرس الانتماء في الأجيال الجديدة من أبناء المحافظة وتعريفهم بالتاريخ".

 

 


مواضيع متعلقة