رئيس «جهاز التعمير» الأسبق: تنمية وتعمير سيناء دعم للأمن القومى المصرى.. ويتبقى زراعتها بـ«البشر»

رئيس «جهاز التعمير» الأسبق: تنمية وتعمير سيناء دعم للأمن القومى المصرى.. ويتبقى زراعتها بـ«البشر»
أشاد اللواء مهندس محمد مختار قنديل، رئيس جهاز تعمير سيناء ومدن القناة الأسبق، بالجهود التنموية التى تبذلها الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى شبه جزيرة سيناء، مشيراًً إلى أن تخصيص الدولة المصرية قرابة 700 مليار جنيه لتنمية «أرض الفيروز»، هو دعم أساسى للأمن القومى المصرى.
وأضاف «قنديل»، فى حوار خاص لـ«الوطن»، أن الدولة بذلت جهوداً كبيرة فى تنفيذ مشروعات تعمير وتنمية، ويتبقى دعم تلك الجهود عبر «زرع البشر» فى سيناء.. وإلى نص الحوار:
لواء مختار قنديل لـ« الوطن »: شبه الجزيرة لم تحظَ باهتمام من قبل مثلما يتحقق في عهد "السيسي"
كيف تُقيّم ملف «تنمية سيناء» فى الفترة الماضية؟
- الحقيقة أن شبه جزيرة سيناء لم تحظَ من قبل باهتمام وعناية فائقة من قِبل الدولة المصرية، مثلما تحقّق فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فلم نرَ من قبل مئات المليارات تُخصص لصالح مشروعاتها التنموية، لافتاً إلى أن تأسيس الدولة المصرية لبنية تحتية قوية فى سيناء تمهيد مباشر لـ«تعميرها بالبشر»، وهو ما يستوجب منحهم امتيازات وحوافز حتى يقبلوا عليها.
تعمير المنطقة بالبشر يأتي عبر منح حوافز للمواطنين وتوفير جميع الخدمات هناك
وكيف ترى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية سيناء وتخصيص تلك المليارات على نقيض الفترات السابقة من إهمالها؟
- الحقيقة أن تنمية شبه جزيرة سيناء هو ملف أمن قومى بامتياز، وأن القيادة السياسية والعسكرية المصرية تعى ذلك جيداً، والدليل على ذلك مئات المشروعات التنموية والعمرانية التى تُمهّد للحياة هناك، لكن ينبغى تعزيزها بتوطين مئات الألوف من المصريين، بل الملايين فى سيناء.
يرى البعض أن سيناء لا تستوعب هذا العدد من المصريين.. فما ردك؟
- حين كنت رئيساً لجهاز تعمير سيناء ومدن القناة، كان هدفنا توطين 3 ملايين مصرى ومصرية فى سيناء، وكان هذا الرقم ضعيفاً من وجهة نظرنا، ويستوجب الزيادة مستقبلياً بمشروعات أخرى، وهو أمر قائم حتى الآن، وتتحقق المشروعات على الأرض، ويتبقى «زرع البشر فى سيناء».
وكيف ذلك؟
- عبر منح حوافز للمصريين لتعمير أراضيهم فى سيناء؛ فهناك دول تعطى الأرض بالمجان لمواطنيها مقابل أن يقيموا فيها، وذلك مع توفير جميع الخدمات، وأن تكون مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة حتى تنجح فى جذب شريحة كبيرة من المصريين. وأوصى بإجراء بحوث اجتماعية لنظر كيفية جذب المصريين لسيناء، وهو أمر سيكون عظيم الفائدة على بلادنا الحبيبة حال دراسته بأمر علمى، وأهم الجوانب التى أنصح بها على الاهتمام بالمشروعات الزراعية، حيث ستكون دعوة لتوفير حياة لأهالينا فى الريف فى أراضٍ يتملكونها، وستربط المواطن بأرضه بشكل أكبر، وذلك مع توفير متطلباته الحياتية فى تلك المنطقة.
وماذا تقصد فى هذا الصدد؟
- أقترح تأسيس هيئة المجتمعات الزراعية الجديدة على غرار هيئة المجتمعات العمرانية، لتتولى تلك الهيئة تهيئة المناخ المناسب للحياة فى المجتمعات الزراعية الجديدة وتوفير الخدمات بها، سواء كانت فى «الدلتا الجديدة» أو سيناء أو توشكى أو غيرها من المجتمعات العمرانية التى تعمل عليها الدولة المصرية.
وهل يستدعى تعمير المناطق الزراعية الجديدة إنشاء مثل تلك الهيئة؟
- لو تحدّثنا عن سيناء وحدها؛ فمساحتها 60 ألف كيلومتر مربع، وهو ما يوازى مساحة 4 أو 5 دول عربية مجتمعة، وللأسف لم يتخطَ عدد سكانها مليون نسمة فقط، وهو ما لا يتوازى مع إمكانياتها، وأتوقع عمل الدولة المصرية لجذب المزيد من المواطنين لزراعتها بالبشر.
وكيف ترى المشروعات المنفّذة على أرض سيناء فى الفترة الماضية؟
- هى مشروعات «تنمية وعمران»، وتتمثل فى طرق على أعلى مستوى لربط شبه الجزيرة ببعضها، بالإضافة إلى مشروعات لربط سيناء نفسها بالوادى والدلتا، وذلك عبر الأنفاق الجديدة التى تعبر قناة السويس، فضلاً عن الكبارى العائمة التابعة لهيئة قناة السويس.
ولا نغفل هنا المدن الجديدة مثل مدينة «سلام» فى شرق بورسعيد، وغيرها من المدن مثل رفح الجديدة، والإسماعيلية الجديدة، والسويس الجديدة، وكذلك يتم العمل على مشروعات للمياه والصرف، والتجمعات، ومدارس، وجامعات، ومصانع، وموانئ ومطارات، وهى جميعها جهود محمودة من الدولة المصرية.
سيناء آمنة
سيناء آمنة تماماً، وهو أمر ينبغى العمل على إيصاله إلى جميع المصريين وغير المصريين حتى، وأنا عشت على أرضها وأقول لك إن هواءها صحى ونقى، وأرضها بكر، وأعتقد أن هناك آفاقاً أرحب لتنمية سيناء وتعميرها بالبشر وغيرها من المشروعات التنموية والخدمية مستقبلاً.