كورونا في الهند: محارق جماعية للهندوس والمسلمون لا يجدون قبورا (فيديو)

كتب: محمد حسن عامر

كورونا في الهند: محارق جماعية للهندوس والمسلمون لا يجدون قبورا (فيديو)

كورونا في الهند: محارق جماعية للهندوس والمسلمون لا يجدون قبورا (فيديو)

 تحول تصاعد الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلى مأساة حقيقية في ظل الأرقام القياسية للوفيات والإصابات لتصبح محارق الجثث أبرز ملامح المشهد في هذا البلد الذي يعاني من موجة ثالثة مدمرة لفيروس كورونا، في واحد من أكبر الكثافات البشرية في العالم، بينما تحول إيجاد مقبرة لدفن ضحايا كورونا في الهند إلى معضلة حقيقية.

كما تسببت طفرة الإصابات بفيروس كورونا في الهند إلى استنفاد إمدادات الأكسجين المنقذ للحياة إلى مستويات حرجة، وترك المرضى يموتون أثناء الانتظار في الطابور لرؤية الأطباء، في حين واصلت الهند ولليوم الرابع على التوالي كسر الأرقام القياسية العالمية للإصابات الجديدة، مدفوعة بطفرة خبيثة جديدة ظهرت مؤخرا.

فيروس كورونا في الهند يواصل افتراس ضحاياه بأرقام قياسية

وأدت الحالات المؤكدة بفيروس كورونا في الهند البالغ عددها 349691 حالة خلال اليوم الماضي إلى رفع إجمالي عدد حالات الإصابة في الهند إلى أكثر من 16.9 مليون حالة، لتأتي ثانية بعد الولايات المتحدة.

وأبلغت وزارة الصحة عن 2767 حالة وفاة أخرى خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما رفع عدد وفيات «كوفيد 19» في الهند إلى 192311 حالة.

ويقول الخبراء إن عدد ضحايا كورونا في الهند قد يكون أكثر بكثير من العدد المذكور، حيث لم يتم تضمين الحالات المشتبه بها، كما أن العديد من الوفيات الناجمة عن العدوى تعزى إلى أسباب أخرى.

ساعات انتظار طويلة أمام محارق جثث ضحايا فيروس كورونا في الهند

الأزمة الأكثر عمقًا جراء انتشار كورونا في الهند تتمثل في المقابر ومحارق الجثث، وفي الصور المفجعة لمرضى يلهثون ويموتون في طريقهم إلى المستشفيات بسبب نقص الأكسجين، وفق تقرير لوكالة أنباء أسوشيتد برس. وتنفد مساحات المقابر في العاصمة نيودلهي، وتضئ المحارق الجنائزية المضيئة والمتوهجة سماء الليل في مدن أخرى تضررت بشدة.

وفي وسط مدينة بوبال، زادت بعض محارق الجثث من قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة. مع ذلك، يقول المسؤولون، إنه لا تزال هناك ساعات انتظار طويلة.

وفي محرقة بهادهادا فيشرام جات بالمدينة، قال العمال إنهم أحرقوا أكثر من 110 جثث يوم السبت، حتى مع أن الأرقام الحكومية في المدينة بأكملها التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة قدرت العدد الإجمالي للوفيات بنحو 10 فقط.

وقال مامتيش شارما، المسؤول في الموقع: «الفيروس يبتلع سكان مدينتنا مثل الوحش». وأجبر تزايد الجثث غير المسبوق محرقة الجثث على تخطي الطقوس الشاملة التي يعتقد الهندوس أنها تحرر الروح من دورة الولادة الجديدة. وقال شارما: «نحن نحرق الجثث فور وصولها كأننا وسط حرب».

فيروس كورونا في الهند يسبب أزمة مقابر للمسلمين

وقال حفار القبور في أكبر مقبرة إسلامية في نيودلهي، حيث دفن 1000 شخص خلال الوباء، إن المزيد من الجثث تصل الآن مقارنة بالعام الماضي. وقال محمد شميم: «أخشى أن تنفد المساحة في القريب العاجل».

والوضع قاتم بنفس القدر في المستشفيات الكاملة بشكل لا يطاق، حيث يموت الأشخاص اليائسون في طابور، أحيانًا على الطرقات بالخارج، في انتظار رؤية الأطباء. ويتدافع مسؤولو الصحة لتوسيع وحدات الرعاية الحرجة وتخزين الإمدادات المتضائلة من الأكسجين. المستشفيات والمرضى على حد سواء يكافحون لشراء المعدات الطبية النادرة التي يتم بيعها بأسعار عالية.


مواضيع متعلقة