أحد الشعانين.. السعف يزين الكنائس والاحتفال دون حضور بسبب كورونا «صور»

12:02 ص | الأحد 25 أبريل 2021

أشكال مختلفة من سعف النخيل قد صُنعت بفن وإتقان، تحتضن أوراقها عشرات الزهور بألوان مختلفة يملأ عطرها الأرجاء، لتُزين كافة الكنائس والأديرة، فيما يُعطر البخور الكثيف ساحات مختلف الكنائس بمحافظة الفيوم، وذلك خلال الاحتفال بـ«سبت لعازر» واستعداداً للاحتفال بـ«أحد الشعانين».

تلك الزينة التي دائماً ما تكون سبباً في سعادة الأقباط، خصوصاً الأطفال الذين ينتظرون ذلك اليوم من كل عام لشراء «صلبان السعف»، تسببت في حزن وحسرة الأقباط بسبب غيابهم عن أداء الصلاة داخل الكنيسة، حيث جرى منعهم من الحضور ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا والتي أقرتها رئاسة مجلس الوزراء.

وأعلنت كنيسة الشهيد مارمينا بالفيوم، عمل بث مباشر للصلاة، حتى يتمكن الأقباط من الصلاة وأخذ بركة قداس أحد الشعانين وسماع العظة وهم في منازلهم آمنين، بدلاً من تعريض حياتهم للخطر بالحضور داخل الكنيسة في ظل ارتفاع نسب الإصابة بفيروس كوفيد 19 والشهير بكورونا المستجد.

وبدأ البث من السابعة صباحاً بصلاة رفع بخور باكر، ثم القداس الإلهي، وأخيراً صلاة الجنازة العام.

وكانت إيبارشية الفيوم، قد منعت الحضور الشعبي في الكنيسة، وقصرتها على الكهنة وعدد محدود من الشمامسة فقط، وذلك منعاً لانتشار فيروس كورونا المستجد بعدما تزايدت أعداد المصابين بالفيوم خلال الأيام القليلة الماضية ضمن الموجة الثالثة من الفيروس.

تجدر الإشارة إلى أنّ أحد الشعانين هو سابع أحد في الصوم الكبير لدى الأقباط والأخير قبل عيد القيامة المجيد، ويُسمى الأسبوع الذي يبدأ بأحد الشعانين بأسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى القدس.

ويسمى بأحد السعف نظراً لأنّ أهالي القدس استقبلوا يسوع بالسعف المُزين، لذلك يُجرى استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم، لذلك فإنّ الاحتفال يتضمن شراء أغصان النخيل والسعف الذي يبيعه أحد السعّافين أمام الكنائس، حيث يصنع منها أشكالاً مختلفة من بينها «الصليب».