وفود حقوقية وإعلامية تزور سجون المرج.. والداخلية: لا نفرق بين النزلاء

كتب: محمد بركات

وفود حقوقية وإعلامية تزور سجون المرج.. والداخلية: لا نفرق بين النزلاء

وفود حقوقية وإعلامية تزور سجون المرج.. والداخلية: لا نفرق بين النزلاء

تشهد السجون المصرية فصلا جديدًا من فصول التطوير، بما يعكس التزام الداخلية بتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان، وهو ما كشفت عنه زيارة نظمتها مصلحة السجون لوفد من حقوقيين وإعلاميين قاموا بزيارة سجن المرج بالقاهرة، للوقوف على أوضاع النزلاء.

أجرى الوفد جولة شهدت الأماكن التى يستقبل فيه النزلاء ذويهم في الزيارات الرسمية، ووقفوا على الإجراءات الاحترازية المعمول بها، حيث أكد النزلاء حرص السجون على السماح لهم بزيارة ذويهم بصفة مستمرة في الزيارات الرسمية المقررة لهم والاطمئنان عليهم.

وتفقد الوفد مكتبة السجن، والتي تضم عدد كبير من الكتب والمراجع، والتي يتغلب من خلالها النزلاء على الوقت بالقراءة، فضلًا عن تفقدهم أماكن الوعظ الديني «الإسلامي والمسيحي» وفصول محو الأمية، التي نجحت في محو أمية العديد من النزلاء.

كما تفقد الوفد مطبخ السجن الذي يتم بداخله إعداد الوجبات للنزلاء على مدار العام، وتجهيز وجبتي الإفطار والسحور في رمضان، حيث أكد النزلاء أن الوجبات تحتوي على كافة العناصر الغذائية الأساسية، فيما تفقدوا مخبز السجن لانتاج الخبز بما يكفي النزلاء.

ويعد الاهتمام بمنظومة الصحة من اهم أولوليات القطاع أيضًا، حيث لمس الوفد اهتمام صحي بالنزلاء، من خلال مستشفى السجن والتجهيزات المتطورة بها، مع إجراء الفحوصات المستمرة للنزلاء وإجراء عمليات التطهير والتعقيم باستمرار.

حرف مختلفة للسجناء

وداخل ورش السجن، ظهر السجناء يعملون في حرف مختلفة، حيث يحرص قطاع السجون على تعليمهم حرف مختلفة تدر عليهم أموالًا لدى خروجهم من السجن، فضلًا عن حصولهم على هامش ربح جراء عملهم بالسجن، وتوفر السجون لهم كافة الخامات المطلوبة، فيما يتواجد مصنع الحلاوة بالسجن، والذي يعد من أكبر الأماكن الإنتاجية بالسجن.

من جانبه، أكد مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون اللواء طارق مرزوق، عدم وجود أية حالات إصابة بفيروس كورونا داخل السجون، مشددًا على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية على جميع النزلاء والمترددين خلال الزيارات.

وأضاف «مرزوق»، في تصريحات خلال الزيارة التفقدية التي نظمها قطاع السجون اليوم لاعضاء لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، وممثلي اكثر من 25 صحيفة ووكالة أنباء عالمية، أن أبواب جميع السجون مفتوحة أمام كافة المنظمات والجمعيات الحقوقية وأعضاء مجلس النواب، لمتابعة أوضاع النزلاء على الطبيعة.

عدم التفرقة بين السجناء «سياسي وجنائي»

ونوّه الى عدم وجود تفرقة بين السجناء ما بين سياسي وجنائي، حيث أنهم جميعا داخل السجن بأمر قضائي، لافتًا إلى أن من يردد بوجود سجناء سياسيين، فهم محكوما عليهم في قضايا إرهاب، لافتا إلى تطبيق القانون على الجميع.

وشدد مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، على أنهم يواجهون حملة تشوية متعمدة لرسم صورة مغايرة عن السجون، مؤكدًا أن ما يتردد بالخارج بشأن الآلية التي يدار بها قطاع السجون محض كذب وافتراء.

وفي السياق ذاته، أكد النزلاء أنهم يتلقون معاملة كريمة من قبل إدارة السجن، ويتم مد ساعات التريض لهم، وتنمية مهاراتهم المختلفة، سواء في لعب كرة القدم أو القراءة وغير ذلك، مع السماح لهم باستمرار باستقبال ذويهم في الزيارات الرسمية.

وتشهد سجون مصر، بناءً على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية عملية تطوير، تؤكد التزامها بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى ملف السجون، حيث توفر غذاء صحى للسجناء ومشروعات صناعية وزراعية وإنتاجية من مزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، والتى تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء، وما من سبيل لتحقيق الاكتفاء الذاتى الغذائى للسجون إلا لما يقوم به قطاع السجون من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع فى إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.

عمليات التطوير التى شهدتها السجون، لم تقف عند هذا الحد، وإنما امتدت وصولًا لوجود إجراءات صحية للنزلاء بشقيها الوقائي والعلاجي، فبمجرد أن تطأ قدم السجين السجن يلقى رعاية طبية اذا استلزم الأمر، سواء من خلال مستشفيات السجون أو مستشفيات وزارتى الصحة والتعليم العالى فى حالة تفاقم الأمر.