«مطبخ حسنات الخير».. فتحت بيتها لتجهيز وجبات لأهل قريتها بالدقهلية

02:16 م | السبت 24 أبريل 2021

فتحت سيدة في قرية الكفر الجديد بمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، بيتها ليكون «مطبخ الخير» خلال شهر رمضان؛ لعمل وجبات جاهزة لأهالي قريتها فأطلق عليه الأهالي اسمها ليكون «مطبخ حسنات الخير» والذي بدأ من بداية الشهر ومستمر لنهايته.

يبدأ «مطبخ حسنات الخير» في العمل يوميًا من الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 4 مساء، ويشارك فيها عدد من أعضاء الجروب وهم: «ناهد، تيسير، أم حنين، سمر، وأم يحي»، وبعد انتهاء التجهيز يبدأ الشباب في التوزيع كل مجموعة مختصة بحارة في القرية توزع عليها طعام الإفطار، وارتفع عدد الوجبات اليومية من 33 وجبة حتى وصل بعض الأحيان إلى 90 وجبة بحسب التبرعات العينية التي تصل إلى الفريق.

«حسنات»: وجد أسر إفطارها خبز وطماطم

وقالت حسنات الشريف، صاحبة المبادرة: «أنا عضوة في مبادرة بدأت في قريتنا لأفعال الخير منذ 3 سنوات تقريبا، إلا أن هذا العام كان الوضع مختلف عندما بدأت في فكرة تجهيز وجبات ساخنة لتوزيعها علي المحتاجين من أهالي قريتي، وخصصت جزء من بيتي للتجهيز، وكنت خائفة من الإقبال على تنفيذ الفكرة، ووجدت الناس تدعمني وتشاركني، ووجدت تبرعات ولو بسيطة تصلني، والبعض بدأ في إخراج زكاته، وعملت وجبات كبيرة وصغيرة حسب حجم الأسرة المستحقة لها».

وأضافت حسنات لـ«الوطن، أنها عندما بدأت في تنفيذ الفكرة، وجدت الناس غلابه قوي وكشف لي عن حقائق يجهلها الكثير، ووجدنا ناس إفطارهم «عيش وطماطم» والبعض أقل من ذلكن وجدتهم حالة ترق له القلوب، وكان هذا أكبر دافع لي علي الاستمرار، ولما بدأت وجدت فتح كبير من الله علي المساعدات العينية ولثقة أهالي قريتي في المجموعة التي تشاركني هذا العمل الخيري، حتى نصل إلى كل بيت في القرية.

وضع القرى يحتاج إلى الكثير من العمل الخيري

وأكدت أن الوضع في القرية يحتاج إلى عمل خيري كبير، فبعد انتشار كورونا أصبحت العمالة غير المنتظمة لا دخل لها، ومع توقف موائد الرحمن في شهر رمضان كان لابد من وجود بديل آمن وتثق الناس به، ولذلك نحن مستمرون بعد رمضان بوجبات خفيفة وبدعم من أهالي القرية، ولك أقول للقادرة اعملوا عمرتكم حول بيوت الناس التعبانة والشقاينة، وساعدوهم وستحل البركة على الجميع.

تيسير: المبادرات الشعبية بديل عن موائد الرحمن هذا العام

وقالت تيسير منير، أحد أعضاء المطبخ، إن ما نفعله زكاة عن صحتنا في مساعدة فقراء قريتنا، والمطعم أحد جوانب مساعدة المحتاجتين ولدينا أنشطة اجتماعية أخرى من مساعد في زواج اليتيمات، وعلاج المرضي، وغيرها من المساعدات البسيطة التي نحاول أن ننشر الخير به في قريتنا، ووجدنا أن شهر رمضان فرصة كبيرة في توفير طعام المسكين.

وأوضحت: «قريتنا فقيرة وصغيرة وتم غلق موائد الرحمن، وكان لازم عمل بديل، ومع صدق نيتنا نجحت الفكرة ووجدنا من يساعد سواء بالعمل أو بالمساعدة العينية وهو ما جعلنا نوزع مع الوجبات شنطة رمضان علي بعض الحالات».