بعد واقعة إلقاء «صدومة» الأموال في الشارع.. طبيب نفسي: مريض بالهوس

كتب: محمود طولان

بعد واقعة إلقاء «صدومة» الأموال في الشارع.. طبيب نفسي: مريض بالهوس

بعد واقعة إلقاء «صدومة» الأموال في الشارع.. طبيب نفسي: مريض بالهوس

حالة من الجدل أثارها المهندس «صبري صدومة»، صاحب واقعة إلقاء الأموال من شرفة منزله على المارة في الشارع بأوسيم في الجيزة، بعد أن عاد وكرر نفس الفعل في نهار رمضان، وقبل أذان المغرب بدقائق، قبل أن تلقي قوات الأمن القبض عليه اليوم.

وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق لحظة القاء «صدومة» الأموال من شرفة منزله في نهار رمضان، ليتجمهر عدد من المارة أسفل «البلكونة» في محاولة للحصول على الأموال، أثناء قيام أحد المارة بتصوير الواقعة.

فرويز: مريض الهوس يسعى بشتى الطرق لتنمية شعور العظمة بداخله

من جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن مريض الهوس غالبا ما يشعر بالعظمة، ويسعى بشتى الطرق أن ينمي هذا الشعور بداخله، فيلجأ لمثل هذه الأفعال. 

وأضاف فرويز في تصريحاته لـ«الوطن»، أن مريض الهوس  ينظر  لنفسه على أنه شخص متفرد أو مميز عند مقارنته بالآخرين، و يرى الشخص نفسه على أنه يفوق الآخرين بصفة عامة، فيتصرف بطريقة ذاتية أو بطريقة تفاخرية أو بتباهٍ شديد.

وأشار إلى أن نوبات الهوس من الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول قد تكون حادة وخطيرة، ويمكن أن يصاب الأفراد الذين يعانون اضطرابًا ثنائي القطب من النوع الثاني بالاكتئاب لفترات أطول، مما يمكن أن يسفر عن الإصابة باعتلال كبير مع عواقب وخيمة.

وأضاف، أن العلاج النفسي جزء أساسي من العلاج، وعادة ما يشمل العلاج، الأدوية وأشكال العلاج النفسي، سواء كان مصابًا باضطراب ثنائي القطب من النوع الأول أو اضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني. 

مبروك عطية: رمي الأموال في الشارع.. سفاهة

قال الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، في تصريحات سابقة  خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، إن طريقة توزيع الزكاة والصدقات تعلمناها من النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الزكاة والصدقات توزع على الفقراء والمعدمين، وليس على الأباء والأمهات، لافتا إلى أن من يطعم زوجته يحصل على أجر صدقة، وكذلك إذا فعل الأمر ذاته مع قطة.

واعتبر عطية، أن ما يفعله "صدومة" هو الدرجة الثالثة والأخيرة من السفاهة، وأن ذلك ليس له علاقة بالزكاة أو الصدقة، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من السفاهة هي شراء سلعة وتوزيعها على من يحتاجها ومن لا يحتاجها.

وشدد الداعية الإسلامي على أن رمي الأموال في الشارع أحد أشكال السفاهة، وأنه حكمه في الدين أن يٌقبض عليه ويٌعين وصي عليه، ولا يمكن له التصرف في ماله.


مواضيع متعلقة