حفلة تعذيب تنتهي بالموت.. طفل يتيم يتعرض للحرق والضرب لمطالبته بأجره

كتب: محمد سيف

حفلة تعذيب تنتهي بالموت.. طفل يتيم يتعرض للحرق والضرب لمطالبته بأجره

حفلة تعذيب تنتهي بالموت.. طفل يتيم يتعرض للحرق والضرب لمطالبته بأجره

حفلة تعذيب مروعة تعرض لها الطفل صالح تامر البالغ من العمر 14 عاما، طوال 120 دقيقة انتهت بمقتله داخل مجزر دواجن في قرية ميت سهيل بالشرقية، بحسب تحقيقات النيابة العامة التي كشفت عن تفاصيل مدوية في الواقعة.

جرى تعذيب وقتل الطفل اليتيم لمجرد أنه تجرأ وطالب أصحاب المجزر بأجره اليومي فقط وقدره 50 جنيهًا، وبحسب تحريات المباحث فإن حفلة تعذيب المجني عليه بدأت عندما طلب من أصحاب المجزر إعطائه أجره في اليوم السابق المتأخر، وأخبرهم أنه لا يستطيع أن يكمل العمل معهم بسبب مضايقات أحدهم له والضغط عليه طوال ساعات اليوم للعمل المتصل دون راحة.

حروق وكدمات متفرقة

وأظهرت مناظرة جثمان الطفل التي أجرتها النيابة العامة بوجود آثار حروق وكدمات متفرقة موزعة على جثته، وأنها كانت ظاهرة بشكل واضح ما يوضح حفلة التعذيب التي تعرض لها «يتيم الأب»، وهذا الدليل يكذب مزاعم أصحاب المجزر بأنهم عثروا على جثمانه ملقى أمام المجزر وبه تلك الإصابات المثبتة في التقارير الطبية.

المتهمون واصلوا إنكارهم للجريمة أمام النيابة العامة، في حين أن كافة الأدلة توضح أنهم نفذوها، وأن الطفل وصل إلى عمله في يوم الواقعة دون أي أصابات وأن الخلاف مع أصحاب المجزر وعامل أقدم منه كان السبب في مقتله بتلك الطريقة المؤلمة.

تحريات المباحث 

أثبتت تحريات المباحث، أن الطفل يعمل في مجزر الدواجن منذ 7 أشهر وأنه كان يتحمل مضايقات أحد الأشخاص في العمل ووصل به الأمر إلى إتخاذ قرارًا بترك العمل وطلب منهم أن يعطوا له أجرة يوم لم يأخذه حتى يغادر المكان، لكن المتهمين شرعوا في ضربه وتعذيبه بالنار حتى ساءت حالته الصحية فنقلوه إلى صيدلية قريبة من مسرح الجريمة.

أخبرهم الطبيب أن الطفل في غيبوبة ويجب أن يتوجه يُنقل بسرعة كبيرة للمستشفى لإنقاذه، وبعد وصوله إلى مستشفى السعدين المركزي في منيا القمح اكتشف الأطباء وفاته.

 


مواضيع متعلقة