عاش يتيما ومات وحيدا.. أسرة الطفل صالح: «اتعمل عليه حفلة تعذيب»
عاش يتيما ومات وحيدا.. أسرة الطفل صالح: «اتعمل عليه حفلة تعذيب»
روت أسرة الطفل صالح تامر علي صالح، 14 عاما، والذي يعمل في مجزر دواجن، تفاصيل مصرعه إثر تعرضه للضرب والحرق، حيث اتهموا عاملا و 3 من أصحاب المجزر الكائن بقرية «ميت سهيل» بمركز منيا القمح بارتكاب الواقعة.
وقال عبد المجيد علي عبدالمجيد، مقيم في عزبة العرب المجاورة لقرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح، زوج عمة الطفل القتيل: «يوم الأحد الماضي تلقيت خبرا باستقبال مستشفى السعدين المركزي الطفل جثة هامدة حيث نقله إلى المستشفى اثنان من أصحاب مجزر الدواجن الذي يعمل به في قرية ميت سهيل».
وتابع لـ«الوطن»: «توجهت إلى المشرحة للتعرف على الطفل وعندما رأيت جثمانه وجدته مصابا بحروق وكدمات»، مردفًا: «علمنا فيما بعد من الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثمان أن الفترة الزمنية بين الحروق المختلفة في أنحاء جسده ساعتين كما أنه كان مصابا بكدمات إثر التعدي عليه بالضرب، يعني الطفل تعرض لحفلة تعذيب وحرق كل ساعتين».
وواصل: «علمنا أن شقيقين من أصحاب مجزر الدواجن الذي كان يعمل به الطفل القتيل نقلاه إلى صيدلية في قرية ميت سهيل في محاولة لإسعافه مدعين العثور عليه ملقى على الطريق على هذه الحالة ولكن الصيدلي أخبرهما أنه لن يستطيع مساعدته ولابد من نقله إلى المستشفى فاصطحباه وتوجها إلى مستشفى السعديين المركزي وبمجرد وصولهما استقبلهما العاملون في المستشفى ووضعا الطفل على أحد الأسرة بينما سارع طبيب كان موجودا في الاستقبال بتوقيع الكشف الطبي عليه، فوجده فارق الحياة وأخبرهما بوفاته، وأن آثار الحروق والكدمات بأنحاء جسده تدل على وجود شبهه جنائية مطالبا بالتحفظ على الشخصين الذين نقلاه إلا أن أحدهما لاذ بالفرار وجرى التحفظ على الآخر وتسليمه إلى الشرطة».
وأضاف: «حررنا محضرا اتهمنا خلاله 3 من أصحاب المجزر وعاملا بارتكاب الواقعة والتسبب في وفاة الطفل». مشيرا إلى أن أنباء انتشرت أن الطفل كان يطلب أجره اليومي فاعتدوا عليه بالضرب ما تسبب في مقتله.
وأضاف زوج عمة الطفل أنه كان يتيمًا، حيث توفي والده منذ نحو 7 سنوات وكان الطفل يقيم عند أعمامه وعماته وجدته حسب رغبته، متابعًا: «يعني كل فترة كان بيقعد عند حد من العيلة».
وأردف: «كان الطفل يعمل في المجزر منذ نحو 7 أو 9 أشهر وطوال هذه الفترة لم يشكو الطفل من أي شيء، ولكننا فوجئنا بوفاته بهذه الطريقة البشعة حيث تعرض للضرب والتعذيب حتى الموت».
وأكمل: «فوجئنا ببعض أقارب المتهمين ينشرون فيدويوهات على مواقع التواصل يدافعون عن المتهمين مدعين أنهم كانوا يعطفون على الطفل ولم يكونوا السبب وراء وفاته».
وتساءل: «يعني الطفل كان عندهم وبيعطفوا عليه وفجأة ينقلوه المستشفى مصابا بكدمات وجروح وأحدهما يهرب من المستشفى؟.. نحن نثق بالله عز وجل ثم بالشرطة والقضاء وإن شاء الله حق الطفل اليتيم هيرجع ودمه مش هيروح هدر واللي قتله وعذبه هيتعاقب».
وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بتلقي مركز شرطة منيا القمح إخطارا من مستشفى منيا القمح المركزي باستقبال «صالح . ت . ع» 14 عاما، يعمل في مجزر بمركز منيا القمح، جثة هامدة إثر إصابته بكدمات وجروح بادعاء تعدي آخرين عليه، وانتقلت قوة من ضباط مباحث المركز لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة.
وبسؤال أسرته اتهموا عاملا و3 أصحاب المجزر، حيث تعدوا عليه بالضرب بسبب مطالبته بأجره اليومي، وبعد تدهور حالته، إثر الاعتداء عليه، قام اثنان من أصحاب المجزر بنقله إلى مستشفى السعديين المركزي في محاولة لإسعافة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وتمكنت ضباط مباحث المركز من إلقاء القبض على اثنين من المتهمين فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط اثنين آخرين بينهما المتهم الرئيسي، حيث لاذا بالفرار.
وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق وأمرت بحبس لمتهمين وسرعة ضبط الاثنين الآخرين.