هل تصوير الفقراء خلال التبرع لهم يبطل العمل الخيري؟.. أزهري يجيب

هل تصوير الفقراء خلال التبرع لهم يبطل العمل الخيري؟.. أزهري يجيب
- التبرعات
- صدقة
- أزهر
- أزهري
- صدقات السر
- صدقات العلن
- رمضان
- التبرعات
- صدقة
- أزهر
- أزهري
- صدقات السر
- صدقات العلن
- رمضان
«اللي بيعمل خير بيرميه في البحر، مش بيصوره»، بهذه الكلمات وجه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الانتقادات للجمعيات الخيرية، بعد تداول بعض الصفحات على موقع «فيس بوك»، لعدد من الصور التي تقوم فيها إحدى الجمعيات الخيرية بتصوير وتوثيق لحظة تبرعهم للأسر المحتاجين بالطعام خلال شهر رمضان المبارك، ما أثار غضب الكثير من مستخدمي هذه المواقع.
تساؤلات عديدة بدت على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب كثرة انتشار تلك الظاهرة، التي تقوم فيها الجمعيات الخيرية بتصوير وتوثيق لحظة تبرعهم للمحتاجين، هل تبطل العمل الخيري أم أن الصدقة قد تصح في العلن؟
وللإجابة عن تلك التساؤلات قال الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، إن التصوير لا يبطل العمل الخيري، ولكن من الأفضل إخفاء الصدقات، مستعينًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصدقات «لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه»، موضحًا أن صدقة السر أفضل بكثير من غيرها، حتى لا يدخلها الرياء.
الهدف من التصوير يجعل المتصدق بين الحسنة والسيئة
وأضاف «الأطرش» في حديثه لـ«الوطن»، أنه إذا كان القصد من التصوير هو الرياء الذي وصفه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، بـ «الشرك الأصغر»، فتتحول الصدقة من حسنة تنفع صاحبها في الآخرة إلى سيئة عظمى، أما إذا كان الهدف من التصوير هو أن الصدقة وقعت في يد مستحقيها فلا يوجد مانع من التصوير، ولكن في النهاية الأفضل هو إخفاء الصدقات إن أمكن حتى لا يكون هناك حرج على الفقير.
وتابع رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، أن الغني الذي وجد الفقير يأخذ من زكاة ماله فعليه أن يشكره، مشددًا على أن التصوير لا يبطل العمل الخيري إذا لم يكن القصد منها هو الرياء، مستعينًا بقول الله عز وجل: «يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين»، مؤكدًا أن الأفضل والأعلى أجرًا عند الله هو إخفاء الصدقات.