تفاصيل حادث طعن شرطية فرنسية: المهاجم من أصل تونسي وردد «الله أكبر»

كتب: سيد خميس

تفاصيل حادث طعن شرطية فرنسية: المهاجم من أصل تونسي وردد «الله أكبر»

تفاصيل حادث طعن شرطية فرنسية: المهاجم من أصل تونسي وردد «الله أكبر»

فتح المدعون الفرنسيون تحقيقا على صلة بالإرهاب في حادث الطعن المميت الذي تعرضت له شرطية فرنسية، اليوم الجمعة، داخل مركز شرطة بالقرب من قصر «رامبوييه» التاريخي الواقع على مشارف باريس، واعتقلت السلطات ثلاثة أشخاص على صلة بالتحقيق.

وكانت السلطات الفرنسية قالت إن الشرطة أطلقت النار على المهاجم فأردته قتيلا في موقع الحادث.

وقال المدعي العام لشؤون مكافحة الإرهاب جان فرانسوا ريكار، للصحفيين، إن مكتبه تولى التحقيق لأن المهاجم داهم مركز شرطة، وبسبب الأقوال التي أدلى بها أثناء الهجوم، ولأنه استهدف شرطية، بحسب «أسوشيتد برس» الأمريكية.

موقع جريمة ذبح شرطية فرنسية

وقعت عملية قتل شرطية فرنسية بالسكين في مركز شرطة إلى جنوب غرب باريس، بمنطقة سكنية هادئة في بلدة رامبوييه، على بعد حوالي 750 مترا من قصر ملكي سابق كان يستخدم أحيانا لمفاوضات سلام دولية. وفرضت الشرطة طوقا أمنيا على المنطقة بعد واقعة الطعن.

وهرع رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، إلى موقع الحادث مع مسؤولين آخرين وتعهد «بعزم الحكومة على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله».

وقالت رئيسة منطقة باريس فاليري بيكريس، للصحفيين في موقع الهجوم، إن «الشرطة هي رمز للجمهورية. إنها فرنسا.. وجه فرنسا جرى استهدافه».

وفي السياق، قال وهو مسؤول في نقابة الشرطة الفرنسية فرانسوا برساني، من موقع الحادث، لـ«أسوشيتدبرس»، إن «هناك نوعا من البصمة المعروفة في هذا الهجوم: هجوم بسكين على الرقبة، ضد ضابطة شرطة في مبنى للشرطة».

وأشار رئيس الوزراء الفرنسي، إلى أن إقليم إيفلين المحيط شهد هجومين وحشيين لمتطرفين على موظفين عموميين في السنوات الأخيرة، إذ قطع رأس معلم العام الماضي على يد متطرف شيشاني، ووقع حادث طعن مميت لزوجين من عناصر الشرطة في منزلهما عام 2016، على يد فرنسي كان بايع تنظيم داعش الإرهابي.

هوية مهاجم الشرطية الفرنسية

وذكرت تقارير إعلامية فرنسية، أن منفذ جريمة طعن الشرطية الفرنسية مواطن فرنسي يبلغ من العمر 37 عاما، وليس له سجل إجرامي ولا سجل تطرف، وأضاف مسؤول قضائي فرنسي إن المشتبه به ولد في تونس، وإن شهود العيان سمعوه يردد «الله أكبر» أثناء الهجوم.

وفتشت الشرطة منزل المهاجم، الكائن في رامبوييه أيضا، وأوقفت ثلاثة أشخاص على صلة به، بحسب المسؤول.

من هي الشرطية الفرنسية؟

قال متحدث باسم الشرطة الوطنية في فرنسا، إن الشرطية التي قتلت اليوم الجمعة، هي موظفة إدارية تبلغ من العمر 49 عاما، كانت تعمل في مركز الشرطة.

وفتح مكتب المدعي العام الوطني لشؤون مكافحة الإرهاب، تحقيقا على صلة بجماعة إرهابية في مقتل شخص من السلطة العامة.

تداعيات مقتل شرطية فرنسية في هجوم بالسكين

ويأتي الهجوم على الشرطية الفرنسية وطعنها بالسكين في الوقت الذي تستعد فيه فرنسا، لإجراء انتخابات إقليمية في يونيو المقبل، التي يمثل الأمن فيها قضية بارزة، ولإجراء انتخابات رئاسية العام المقبل، يمكن أن يكون فيها المنافس الرئيسي لإيمانويل ماكرون، هو زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، إذا ما سعت إلى ولاية ثانية.

كما يأتي الهجوم في حين تقوم حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، بتشديد سياساتها الأمنية وسط مخاوف الناخبين بشأن الجريمة وشكاوى من عناصر الشرطة بأنهم يواجهون خطرا متزايدا.


مواضيع متعلقة