المفتي: الجنود المسيحيون الذين يموتون في المعارك شهداء الوطن

المفتي: الجنود المسيحيون الذين يموتون في المعارك شهداء الوطن
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الجنود المسيحيين الذين يُقتلون في الحروب أو العمليات الأمنية، سواء في الجيش أو الشرطة هم شهداء الوطن، وأمرهم متروك لله في الآخرة.
وأضاف «علام» في تصريحات لقناة «صدى البلد» الفضائية: «نحن كلنا جنود على جبهة واحدة، وندافع عن تراب واحد، وندافع عن مقدرات واحدة، ودماؤنا سالت في منطقة واحدة، فكلنا شهداء، كلنا شهداء هذا الوطن الذي نفخر به، ومن ثم لا يجوز لي، أو لا يصح لي أن أفرق بين إنسان وإنسان، كلنا في رتبة واحدة».
وتابع مفتي الجمهورية: «الآخرة أمر آخر ولا علاقة لنا بها، والأحكام التي نقولها في الدنيا هي على حسب ما هو موجود في الدنيا، ومن ثم وبناء على ذلك نترك أمور الآخرة لرب الآخرة، ويتصرف فيها كما يشاء، سبحانه وتعالى، ولكن نحن نقول عليه إنه شهيد والفتاوى مستقرة على ذلك».
من هو الشهيد؟
وأشار المفتي إلى أن الشهيد هو الشخص الذي جاد بروحه وسالت دمائه دفاعا عن وطنه ودينه في حرب كانت بيننا وبين الأعداء، مثل حرب 1973، أو الحرب التي تدور بين الدولة والإرهابيين الذين يريدون هدم بنيان الدولة، وإذا هُدم هذا البنيان فإنه بلا شك سينهدم الإنسان الذي يعيش على هذه الأرض، وهذا هو الشهيد الذي قصده الرسول، في قوله: «مَن قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هي العُلْيَا، فَهو في سَبيلِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ».
وأوضح أن الشهيد له منزله في الآخرة وله أحكام في الدنيا، وعلى سبيل المثال فإنه لا يُغسل، ويدفن في الثوب الذي مات فيه، ولا يُصلى عليه، «مش محتاج لشيء، نجن نصلي لأجل الدعاء، وهو سبقنا في هذه المنزلة»، وهذا مثل قضية الحاج الذي مات أثناء الإحرام.