دعاء زيارة المقابر.. علمه الرسول للمسلمين

كتب: ماريان سعيد

دعاء زيارة المقابر.. علمه الرسول للمسلمين

دعاء زيارة المقابر.. علمه الرسول للمسلمين

خلال شهر رمضان يستحب الدعاء للميتين وأحيانا يذهب المسلمون لزيارة ذويهم في المقابر، وبالتالي يكثر البحث عن دعاء زيارة المقابر، وهو الدعاء الذي كان يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم للمسليمن إذا زاروا المقابر.

دعاء زيارة المقابر

ذكر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يُعلِّم المسلمين إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ» أخرجه أحمد في "مسنده".

وعليه: فمتى قُصد بزيارة القبور الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع، واتُّخذت فيها الآداب الشرعية، كانت مشروعة للرجال والنساء على السواء.

ما حكم زيارة المقابر؟

ورد لموقع دار الإفتاء سؤالا بخصوص حكم زيارة المقابر للنساء والرجال وهل يتخلف الحكم بالنسبة للنساء عن الرجال، وردت دار الإفتاء عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا، فَإِنَّ فِي زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً» أخرجه مسلم في «صحيحه» وأبو داود في «سننه»، واللفظ له.

وروي أن عائشة رضي الله عنها أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة رضي الله عنه: من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: «مِن قبْر أخي عبد الرحمن». فقال لها: أليس كان نهَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن زيارة القبور؟ قالت: «نعمْ؛ كان نهَى عن زيارة القبور، ثم أمر بزيارتها». أخرجه أبو يعلى في «مسنده»، والحاكم في «المستدرك».

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله عنه قَالَ: مَرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بِامْرَأَةٍ تَبْكِى عِنْدَ قَبْرٍ فَقَالَ: «اتَّقِى اللهَ وَاصْبِرِي»، قَالَتْ: إِلَيْكَ عَنِّى، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَبْ بِمُصِيبَتِي، وَلَمْ تَعْرِفْهُ، فَقِيلَ لَهَا: إِنَّهُ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم، فَأَتَتْ بَابَ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدَهُ بَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ، فَقَالَ: «إِنَّمَا الصَّبْرُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى» أخرجه البخاري في "صحيحه".

ووجه الدلالة من هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وَعَظَهَا بالصبر ولم يُنكر عليها زيارة القبر، وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يُعلِّم النساء والرجال على السواء إذا خرجوا إلى المقابر أن يقولوا: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، نَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ» أخرجه أحمد في «مسنده».

وعليه: فمتى قُصد بزيارة القبور الإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع، واتُّخذت فيها الآداب الشرعية، كانت مشروعة للرجال والنساء على السواء.


مواضيع متعلقة