بعد وفاة أخيه الأصغر «سامي» .. أشقاء مبارك عاشوا في الظل ورحلوا في هدوء

كتب: دينا عبدالخالق

بعد وفاة أخيه الأصغر «سامي» .. أشقاء مبارك عاشوا في الظل ورحلوا في هدوء

بعد وفاة أخيه الأصغر «سامي» .. أشقاء مبارك عاشوا في الظل ورحلوا في هدوء

بعد حوالي 14 شهرا على رحيل شقيقه الأكبر الذي حكم مصر لما يقرب من 30 عاما، توفى عصام الدين مبارك، الشقيق الأصغر للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، صباح اليوم، بعدما تجاوز الستين عاما من عمره.

وتعتبر عائلة مبارك من أصحاب الأعمار الطويلة، حيث تتجاوز أعمار أصغر راحيلهم الستين عاما، بينما توفى الرئيس السابق بعد التسعين من عمره.

 

الأب والأم.. رحلا في هدوء 

وولد الرئيس الأسبق بكفر مصيلحة بالمنوفية، وكان والده السيد إبراهيم مبارك، موظفا بمحكمتي طنطا وشبين الكوم، وتوفى في نفس عام تقاعده، وهو 1960، عن عمر يناهز 61 عاما.

بينما والدته هي نعيمة أحمد إبراهيم، التي رحلت في 22 نوفمبر 1978، حينما كان مبارك نائبا للرئيس السادات، عن عمر يتجاوز السبعين عاما، لكن الرئيس السابق لم يتطرق للحديث عنها إعلاميا مسبقا.

وكان لديه 4 أشقاء، هم «سامية وسامي وفوزي وعصام»، وعاشوا في الظل أغلب الوقت، وفضلوا تجنب الأضواء الإعلامية.

وفاة الشقيق الأصغر عن 65 عاما

وأكد حسن الغندور، أحد مؤسسي حركة «أبناء مبارك»، رحيل عصام الدين مبارك، صباح اليوم، حيث تواصل صباح اليوم مع نجلته التي أخبرته بوفاة والدها، إثر وعكة صحية.

وقال الغندور، لـ«الوطن»، إن الشقيق الأصغر للرئيس الراحل مبارك، كان يقيم في القاهرة، ويتسم بالتواضع والهدوء، حيث كان يعمل في أحد المصارف الشهيرة، وتوفى عن عمر يناهز 65 عامًا.

وظهر عصام الدين مبارك، آخر مرة بين المواطنين، أثناء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك، في فبراير الماضي، وسبقها تواجده بين أفراد الأسرة خلال الجنازة العسكرية والعزاء اللذين أقيما بعد رحيله.

وارتبط عصام بعلاقة طيبة مع الرئيس الراحل، حيث زار نجلا مبارك أثناء تواجدهم في سجن طره، وظل على تواصل مع شقيقه لحين وفاته، وفقا للغندور.

 

رحيل مبارك عن 92 عاما

بينما كان الرئيس السابق محمد حسني مبارك، هو الأطول عمرا بين أشقائه، حيث غيبه الموت عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع مع المرض، في 25 فبراير 2020، ليكون أول من يواري جسده الثرى بمقابر أسرته في مصر الجديدة، عقب جنازة عسكرية بمسجد المشير طنطاوي في التجمع الخامس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعدد من الملوك والرؤساء العالم، واستقبلته الفرقة العسكرية بها بعزف النشيد الوطني و21 طلقة مدفع، ومشاركة العديد من أنصاره ومحبيه وأسرته.

وتولى مبارك رئاسة مصر لمدة اقتربت من 30 عاما، بعد اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 25 يناير 2011، على التنحي عن حكم مصر.

 

أحمد سامي مبارك

وفي 18 نوفمبر 2004، تقدم الرئيس السابق جنازة شقيقه أحمد سامي مبارك، الذي كان على خلاف شهير معه، حيث كان سامي مبارك، رجل أعمال وعضو في مجلس الشعب عن حزب الوفد المعارض في الفترة بين 1982 و1987.

وتوفى سامي مبارك عن عمر ناهز 70 عاما، حيث شيعت جنازته من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، بمشاركة رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي الشعب والشوري وشيخ الأزهر والبابا شنوده الراحل والوزراء والمحافظون وأمين عام جامعة الدول العربية وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وكبار رجال الدولة وأفراد أسرة الفقيد.

رحيل صامت لفوزي وسامية

وعلى خلاف أشقائهم، لم يظهر الأخوان «فوزي وسامية»، على الإطلاق بين المنصات الإعلامية، حيث كان فوزي مبارك يعمل بسفارة مصر في النمسا خلال الثمانينات، ورحل عام 2001، عن عمر يقرب من الستين عاما، دون أن ينجب أبناء.

فيما عاشت سامية مبارك، في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، مع أسرتها، دون أن تنجب أبناء أيضا، وحتى وفاتها كانت بعيدة عن الأنظار، حيث عُرفت بسمعتها الطيبة.


مواضيع متعلقة