هل يجوز الصوم بنية التطوع وإنقاص الوزن؟.. «الإفتاء» تجيب

كتب: مها طايع

هل يجوز الصوم بنية التطوع وإنقاص الوزن؟.. «الإفتاء» تجيب

هل يجوز الصوم بنية التطوع وإنقاص الوزن؟.. «الإفتاء» تجيب

الصيام لعدد ساعات طويلة تصل إلى 16 ساعة تقريباً، يؤدي إلى إنقاص الوزن بشكل ملحوظ، ووفقاً للأنظمة الغذائية يسمى هذا بنظام «الصيام المتقطع»، والذي يتبعه كثيرون بنية فقدان الوزن السريع والمنظم. 

هل يجوز الصوم بينة التطوع وإنقاص الوزن؟ 

وهناك البعض ممن ينوون الصيام بنية إنقاص الوزن، وقد ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالاً يدور حول «هل يجوز الصوم بينة التطوع وإنقاص الوزن؟». 

وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، بأنه يجوز الصيام بنية إنقاص الوزن، فهذا من أهداف الصيام في الأساس سواء أكانت النية موجودة أما لا. 

وقالت الدار، إنه يجوز الصوم بنية التطوع ونية الحمية لإنقاص الوزن؛ لأن ذلك يقع تبعًا للصوم، والمقصود من الحمية منع الطعام والشراب، والامتناع عن ذلك يحصل به إنقاص الوزن؛ سواء نوى الصائم ذلك أم لم ينو، فلا يبطل الصوم بالأثر الطبيعي الذي يحصل من عبادة الصوم، حتى وإن قصده مع تحصيل ثواب الصوم.

وتابعت الدار، أن الحافظ السيوطي قال في «الأشباه والنظائر» (1/ 20-23، ط. دار الكتب العلمية): «لِلتَّشْرِيكِ فِي النِّيَّة نَظَائِر، وَضَابِطهَا أَقْسَامٌ: الأَوَّلُ أَنْ يُنْوَى مَعَ الْعِبَادَةِ مَا لَيْسَ بِعِبَادَةٍ؛ فَقَدْ يُبْطِلُهَا.. وَقَدْ لا يُبْطِلهَا، وَفِيهِ صُوَر: مِنْهَا: مَا لَوْ نَوَى الْوُضُوء أَوْ الْغُسْل وَالتَّبَرُّد، فَفِي وَجْه لا يَصِحُّ لِلتَّشْرِيكِ، وَالأَصَحُّ الصِّحَّة؛ لأَنَّ التَّبَرُّد حَاصِل، قَصَدَهُ أَمْ لا، فَلَمْ يَجْعَل قَصْده تَشْرِيكًا وَتَرْكًا لِلإِخْلاصِ، بَلْ هُوَ قَصْد لِلْعِبَادَةِ عَلَى حَسَب وُقُوعهَا؛ لأَنَّ مِنْ ضَرُورَتهَا حُصُول التَّبَرُّد.. وَمِنْهَا أيضًا مَا لَوْ نَوَى الصَّوْم أَوْ الْحَمِيَّة أَوْ التَّدَاوِي، وَفِيهِ الْخِلاف الْمَذْكُور، والله سبحانه وتعالى أعلم».

 

 


مواضيع متعلقة