بعد تطوير مناهجها التعليمية في المغرب.. ماذا نعرف عن اللغة الأمازيغية؟

كتب: محمد علي حسن

بعد تطوير مناهجها التعليمية في المغرب.. ماذا نعرف عن اللغة الأمازيغية؟

بعد تطوير مناهجها التعليمية في المغرب.. ماذا نعرف عن اللغة الأمازيغية؟

تسعى وزارة التربية الوطنية في المغرب لتحسين مناهج اللغة الأمازيغية للتعليم الابتدائي، وإطلاق نسخ جديدة من الكتب المدرسية للغة الدستورية الثانية في المملكة، بدءا من الموسم الدراسي المقبل 2021-2022.

وكانت الوزارة استأنفت عمل اللجنة المشتركة بينها وبين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وهو مؤسسة رسمية تعنى بشؤون الأمازيغية، في بداية السنة، بعد توقف لأكثر من 6 سنوات، بحسب «سكاي نيوز».

وانخرطت الوزارة في تدريس اللغة الأمازيغية في المغرب منذ أكثر من 17 عامًا بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فيما لم ترق هذه العملية إلى مستوى تطلعات الأطر التربوية الأمازيغية والباحثين الأمازيغ.

تيفيناغ

تُسمى الأبجدية التي يستخدمها الأمازيغ والطوارق بـ«تيفيناغ»، وهي واحدة من أقدم الأبجديات في العالم، وتختلف تماماً عن الأبجدية العربية واللاتينية.

كانت تستخدم منذ أكثر من 2000 عام قبل الميلاد من قبل سكان المنطقة في موطنهم الأصلي الذي يمتد من غربي مصر القديمة إلى جزر الكناري، ومن حدود جنوب البحر الأبيض المتوسط إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي.

وقد طرأت تغييرات على على هذه الأبجدية على مر العصور، واستقرت على شكلها الحالي منذ ما يقرب الـ500 عام، وكانت تُستخدم للتعبير عن طقوسهم الدينية والقومية والثقافية وغيرها. 

ومع حلول الإسلام في تلك المناطق، تبنت نخبة من الأمازيغ اللهجة العربية المغاربية التي هي خليط من العربية والأمازيغية أما أمازيغ جزر الكناري فتبنوا الإسبانية، إلا أنهم يعدون أنفسهم أمازيغا، بحسب «بي بي سي».

وتنتمي لغة الأمازيع لعائلة اللغات الأفرو آسيوية ولها صلة باللغتين المصرية والأثيوبية القديمة، وتوجد لهجات مختلفة بينها اختلافات من ناحية النطق، ولكن لها قواعد ومفردات متماثلة.

ويختلف التقويم الأمازيغي عن الميلادي، فرأس السنة الأمازيغية يصادف الـ13 من يناير في كل عام، أما العام الحالي بحسب التقويم الأمازيغي فهو عام 2969، ورغم إضفاء الطابع العربي الإسلامي على المناطق التي يتواجدون فيها، واختفاء لغتهم من التداول الرسمي، إلا أنَّهم حافظوا على تقاليدهم وهويتهم ولغتهم من الانقراض.

إحياء اللغة

اختفت اللغة الأمازيغية من التداول بين الأمازيغيين لفترة طويلة. ويعود الفضل للطوارق في الحفاظ على اللغة بسبب انعزالهم في الصحراء الكبرى، وظلت الأمازيغية لغة الطوارق منذ القدم حتى الوقت الراهن.

وأعيد إحياؤها من قبل الأمازيغ في الجزائر في ستينيات القرن الماضي من قبل الأكاديمية الأمازيغية، وعبر مئات السنين قاوم الأمازيغ عملية التعريب الكامل للغتهم وثقافتهم وحافظوا عليها من الاندثار رغم حصر استخدامها.


مواضيع متعلقة