يوميات إندونيسي في مصر القديمة: الإفطار «فتة».. والسحور «فول»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

يوميات إندونيسي في مصر القديمة: الإفطار «فتة».. والسحور «فول»

يوميات إندونيسي في مصر القديمة: الإفطار «فتة».. والسحور «فول»

محمود رفاعى، 23 سنة، لا يعتبر نفسه غريباً فى مصر، حيث وجد الأمن والأمان الذى فقده عديد من أبناء جاليته فى بعض الدول الأخرى: «بلاقى ناس تقابلنى فى الشارع تسلّم عليا ماعرفهمش، بيحبونى من غير ما يكون فيه بينا كلام، الشعب المصرى لطيف وبيحب الغريب وبيحسسه إنه صاحب مكان».

الأجواء الرمضانية فى مصر تختلف كثيراً عن إندونيسيا كما يؤكد «محمود»، الذى يشير إلى أن شهر رمضان فى مصر له خصوصية شديدة وبهجة غير موجودة فى عديد من دول العالم الإسلامى، الأمر الذى يجعله يشعر بالسعادة وهو يتجول ليلاً فى شوارع القاهرة القديمة: «بروح أسهر فى الحسين والمعز، وأستمتع بالحفلات اللى بتتعمل هناك، الأجواء بتكون جميلة وحلوه جداً، والنور فى كل مكان بيخلينى مبسوط».

كوّن «محمود» علاقلات مع كثير من أصحاب المطاعم لتردده المستمر عليهم، ودائماً ما يطلب وجبات لا تتناسب مع المأكولات الإندونيسية، والتى أحضرها معه عندما جاء ليدرس بجامعة الأزهر الشريف، فمنذ أن ذاق بعض الأكلات المصرية وجد بها مذاقاً مميزاً دفعه إلى الاستمرار فى تناولها، وترك المأكولات التى أحضرها معه من إندونيسيا.

اعتاد «محمود» تناول الفسيخ قبل حلول شهر رمضان، بعدما تذوقه لأول مره منذ عامين، وتعلق قلبه به، وأصبح يداوم على تناوله أسبوعياً: «كل يوم جمعة لازم آكل فسيخ، لأنى بحبه جداً، ومش موجود غير فى مصر، ودى ميزة مهمة».

فى شهر رمضان يواظب «محمود» على تناول «الفتة» التى أحبها كثيراً، إلى جانب محشى الكرنب وكذلك ورق العنب، كما أنه يفضّل المشروبات المصرية الشهيرة التى يتناولها المصريون فى رمضان عن تلك التى أحضرها معه من إندونيسيا: «بحب التمر هندى والخشاف وقمر الدين والسوبيا والخروب، ده على الفطار، وبالليل بتسلى باللب وبآكل الطعمية والفول على السحور، وعمرى ما حسيت بغربة وأنا فى مصر».


مواضيع متعلقة