3 شخصيات جسدت الوجه القبيح للإرهاب في دراما 2021.. أبرزهم سفاحة كرداسة

3 شخصيات جسدت الوجه القبيح للإرهاب في دراما 2021.. أبرزهم سفاحة كرداسة
ترصد جريدة «الوطن» أبرز الإرهابيين الذين ظهروا في مسلسلات رمضان 2021 من أجل تسليط الضوء على هذه النماذج لمحاربتها ومعرفة الأسباب التي تدفعهم إلى السير في هذه الطرق.
سفاحة كرداسة.. إجرام فاق الوصف
كشفت الحلقة الخامسة من مسلسل «الاختيار 2» عن شخصية لم يعرفها الكثير على الرغم من جرمها غير المسبوق، إنها سامية شنن التي سقت ضابط شرطة ماء نار قطع أمعاءه، في أحداث المسلسل لتنتقم منه، أثناء طلبه منها الماء بسبب عطشه الشديد.
وتعمل «شنن» بائعة خضار، وصدر ضدها حكما بالإعدام مع 182 شخصا آخر عقب اتهامهم في أحداث اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتلهم الضباط بداخله والتمثيل بحثثهم، واشتركت هذه المجرمة مع آخرين في قتل 14 ضابطا وفرد أمن في مركز شرطة كرداسة وساعدتهم في حصارهم وقذفهم بزجاجات المولوتوف.
وأوردت التحقيقات سحب سامية شنن الضباط إلى خارج مقر الشرطة والاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء، وحرصت وزارة الداخلية عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عرض فيديو لـ «شنن» وهي تساند مقتحمي مركز الشرطة الذين أحرقوا المدرعات والسيارات وتصفهم بـ أبنائها!.
ولبشاعة تصرف سامية شنن ألقت قوات الأمن القبض عليها في 2013 ثم قضت المحكمة بإعدامها في فبراير 2015 لكن تم إلغاء الحكم وإعادة محاكمتها لتحصل في عام 2017 على حكم بالسجن المؤبد.
وجسدت دور المجرمة سامية شنن في أحداث المسلسل الفنانة عبير الطوخي والتي شاركت في أعمال سابقة مثل مسرحيات «الندم» والمسلسل الديني «الإمام النسائي».
توفيق فريج.. الطاغوت الأكبر لأنصار بيت المقدس
جسد الفنان ضياء عبدالخالق، دور توفيق فريج، زعيم حركة أنصار بيت المقدس الإرهابية في مسلسل «الاختيار» في جزئه الأول، وتم تصفيته، لكنه ظهر في الجزء الثاني في رمضان 2021، حيث يحارب رجال الجيش والشرطة، ويعتبر «فريج» على أرض الواقع كتلة من «الطواغيت»، بحسب الكلمة التي يصف بها الإرهابيون رجال الأمن.
واحترقت سيارة «فريج» وتم الإعلان عن مقتله في مارس 2014 عقب انفجار إطار سيارته على الطريق أثناء وجود قنبلة حرارية داخل السيارة، والتي انفجرت وقتلته في الحال، وكان يكنى بأبو عبدالله وبلغ من العمر 48 سنة عندما مصرعه، وترجع أصوله إلى مدينة العريش، والإرهاب غالب على عائلته حيث إنه متزوج من شقيقة فيصل أبو حمدين، وهو قيادي سلفي جهادي محكوم عليه بالسجن.
وحصل «فريج» على دبلوم تجارة ولم يستطع إيجاد عمل مما دعاه لفتح محل لبيع العسل، وتم القبض عليه عام 2006 في أحداث إرهابية في شرم الشيخ، وأفرج عنه في 25 يناير 2011، وكان مجرد فرد في التنظيم وكان قليل الكلام، ووفوجئ المتابعون بأنه أصبح قائدا لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي.
رمزي.. مدمن الإرهاب والخلافة
يجسد الفنان طارق لطفي شخصية «رمزي» وهو شاب في مقتل حياته يحلم بأن يطبق الخلافة لينشر العدل، حسب اعتقاده، فيسير على طريق المتطرفين الذين يشعرون أن الإرهاب هو الطريق الذي جاءوا الحياة من أجله، ويحاول تنصيب نفسه خليفة إلا أن شقيق زوجته يعمل على إيقاف حلمه الكاذب وينصحه بالرجوع عما في باله فيرفض ويصبح خليفة، ويتخذ أول قرار له بقتل الشخص الذي أراد تعطيله عن الخلافة.
يشير كاتب المسلسل عبدالرحيم كمال، أن سبب اختيار اسم «رمزي» يعود إلى رغبته في التركيز على رمزية الإرهابي، وأن هذه الشخصية تشبه كثيرا من الإرهابيين فقد تكون أيمن الظواهري المصري الذي كان عضوا في تنظيم القاعدة، أو الإرهابي السعودي الشهير أسامة بن لادن قائد القاعدة، لذا فإن الشخصية تحتمل الكثير من التأويل، لكن المعروف أنه إرهابي ويطارد أوهاما في عقله يبثها له أشخاص يتولون القيادة ويستخدمون من أسفل منهم في ترتيب التنظيم كوقود لأحلامهم الإرهابية.
أوضحت الشخصيات الثلاثة أن الفقر وحب السلطة والرغبة في تطبيق الدين بشكله الخاطئ، أمر يدفع الرجال وأحيانا النساء كما في قصة «شنن» إلى أن يكونوا إرهابيين ويفتخرون بهذا الفعل رغم أن الله أعطاهم عقلا ليفكروا به، ولكنهم يبدو أنهم يحلقون عقولهم قبل الانتماء إلى الجماعات وفي المقابل يتركون لحاهم والمشترك بينهم جميعا أن يعيشون مطاردين قبل أن يموتوا مقتولين ويتركوا العار لأسرهم وكل من يعرفهم فلا استمتعوا بالحياة ولا ساهموا في نشر إسلام سمح كما دعا النبي محمد.