جولة شكري الأفريقية.. مصر تعرض قضيتها العادلة على أشقائها

جولة شكري الأفريقية.. مصر تعرض قضيتها العادلة على أشقائها
- جولة شكري الأفريقية
- وزير الخارجية المصري
- سامح شكري
- السد الإثيوبي
- أزمة السد الإثيوبي
- سد النهضة
- السنغال
- جولة شكري الأفريقية
- وزير الخارجية المصري
- سامح شكري
- السد الإثيوبي
- أزمة السد الإثيوبي
- سد النهضة
- السنغال
وصلت جولة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في دول القارة الأفريقية، إلى محطتها السادسة، وذلك بزيارة دول السنغال، والتي سبقها زيارة كل من «النيجر، جزر القمر، جنوب إفريقيا، الكونغو الديمقراطية، وكينيا».
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية أيضا دولة تونس، وذلك في إطار سعي مصر لعرض قضيتها العادلة في أزمة السد الإثيوبى على الأشقاء الأفارقة.
كان الهدف الرئيسي لهذه الجولة، حسبما أوضح السفير أحمد حافظ المتحدث باسم الوزارة، في مستهل الجولة، حرص مصر على إطلاع دول القارة الإفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث «مصر، السودان وإثيوبيا»، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية.
المتحدث باسم الخارجية المصرية أوضح أيضا أن هذه الجولة التي يوصل فيها وزير الخارجية رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي لقادة دول القارة السمراء، ستؤكد على ثوابت الموقف المصري الداعي لإطلاق عملية تفاوضية جادة وفعّالة تسفر عن التوصل إلى الاتفاق المنشود.
في لقائه الأخير، «على سبيل المثال»، مع الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال، حمل وزير الخارجية رسالة من الرئيس السيسي، تناولت وضع ملف سد النهضة بجانب استعراض الموقف المصري من هذه القضية، آخذًا في الاعتبار الدور السنغالي الرائد على المستوى القاري وعضويتها الحالية في هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي، واختيارها لرئاسة الاتحاد العام المقبل، «حسبما صرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية».
وخلال هذه اللقاءات حرصت مصر على توضيح حقيقة الموقف المصري في كافة منعطفات هذه القضية والحرص على التوصل لحل سلمي للقضية وعدم تعريض أمن واستقرار المنطقة للخطر، حيث أوضح السفير أحمد حافظ أن وزير الخارجية قدّم عرضا أيضا للرئيس السنغالي حول أهم ما دار في اجتماعات كينشاسا الأخيرة، يومي 4 و5 أبريل الجاري.
وأكد أن مصر تحلت خلالها بإرادة سياسية للعمل على إطلاق مسار تفاوضي جاد يسفر عن اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، يحفظ حقوق ومصالح الدول الثلاث، مشددا على تطلُع مصر إلى العمل مع مختلف الدول والأطراف المعنية من أجل حل هذه القضية على نحو يحول دون المساس بأمن واستقرار المنطقة.
ولم تكن العلاقات الثنائية بين مصر ودول القارة والرغبة في العمل على تعزيزها وتطويرها، غائبة أيضا عن هذه اللقاءات، حيث أكد وزير الخارجية أيضا، خلال لقائه رئيس السنغال، على اعتزاز مصر بالعلاقات الممتازة التي تجمعها بدولة السنغال الشقيقة، ولاسيما على مستوى القيادتيّن السياسيتيّن، وسعيها إلى تطويرها في شتى المجالات.
مع استشراف آفاق جديدة للتعاون بين البلديّن ومواصلة التنسيق بينهما في مختلف المحافل وخاصةً فيما يتعلق بالقضايا والموضوعات التي تمس مصالح القارة الأفريقية.
تلك المحاور التي كانت حاضرة تقريبا في لقاءات وزير الخارجية المصري مع مختلف القيادات الأفريقية التي التقاها خلال جولته، عكست بجلاء ثوابت واستراتيجية مصر وحكمتها فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة السد الإثيوبي، وأكدت مرة أخرى عمق وأهمية علاقات مصر بأشقائها الأفارقة الذين يجمعنا بهم الجغرافيا والتاريخ، والتطلع لمستقبل أفضل لشعوب القارة السمراء يسوده التعاون بديلا عن الصراع.