إصابة «محمود» قعدته على كرسي: الشركة تخلت عني وبيتي مفيهوش جنيه

كتب: محمد أباظة

إصابة «محمود» قعدته على كرسي: الشركة تخلت عني وبيتي مفيهوش جنيه

إصابة «محمود» قعدته على كرسي: الشركة تخلت عني وبيتي مفيهوش جنيه

عمله في إحدى شركات الخدمات البترولية كان يعينه على التكفل بمصاريف أسرته، خاصة أن والدته مصابة بالسرطان، ووالده من أصحاب الأمراض المزمنة، وليس لديهم مصدر للدخل، لكن تبدلت الأحوال منذ نحو عام ونصف بعدما تعرض لإصابة في عمله جعلته لزم الكرسي المتحرك.

2 طن حديد على ظهر «محمود»

في أحد أيام عمل، محمود صلاح، 27 عامًا، في شركة للخدمات البترولية، أصيب بظهره من «كلارك» محمل بـ2 طن من الحديد: «ريح على ظهري»، بحسب حديثه مع «الوطن»، ما نتج عنه إصابته بكسر في الفقرتين 11 و12 صدرية، والأولى قطنية، وضغط على النخاع الشوكي، وضمور في العضلات.

«محمود»: الأطباء قالولي مش هتتحرك تاني

إصابة «محمود» كانت كفيلة بعدم حركته مجددًا، حسبما قال له الأطباء، بعد عملية تثبيت الفقرات التي أجراها بأحد المستشفيات وخرج منها على كرسي متحرك، ولكن في عقله كان يرفض الاستسلام: «كنت عايز أرجع أقف على رجلي تاني»، مضيفًا أن الشركة التي كان يعمل بها تواصلت معه وأكدت له أنها ستتكفل بعلاجه، بشرط ألا يتقدم بشكوى ضدهم.

مساومة شركة «محمود»

استجاب «محمود» لطلب الشركة، رغبة منه في العلاج والعودة لحياته الطبيعة، ولأهله الذين يتكفل بهم وبمصاريفهم، وبالفعل أدخلته الشركة أحد مراكز التأهيل بالعلاج الطبيعي لمدة 6 أشهر تكفلت خلالهم بمصاريف علاجه، حسبما ذكر، وكان هناك تحسن في حالته وبدأ في الحركة والوقوف بمساعدة عكازه، إلا أن الشركة تخلت عنه في منتصف الطريق.

الشركة لم تكمل علاج «محمود»

توقفت الشركة عن دفع ثمن جلسات العلاج الطبيعي، ما جعل «محمود» يعود إلى نقطة الصفر من البداية، بعدما لمس الأمل بحركته المحدودة: «مش ناسي نظرة أمي لما شافتني قربت اتحرك»، وعاد بعدها للكرسي المتحرك دون عمل أو حتى مكافأة، ولا يجد من يعوله هو وأسرته: «إحنا في رمضان وبيتي مفيهوش جنيه».

يتمنى الشاب العشريني أن يجد سبيلا لعلاجه، بعد أن تخلت عنه شركته، ووعدته بالمساعدة المالية ولم تصدق في وعدها: «بيتي محتاجني».


مواضيع متعلقة