«محمد» مهندس مات شقيقاه ويعاني من ورم بالمخ: محتاج أشعة بـ40 ألف جنيه

كتب: محمد أباظة

«محمد» مهندس مات شقيقاه ويعاني من ورم بالمخ: محتاج أشعة بـ40 ألف جنيه

«محمد» مهندس مات شقيقاه ويعاني من ورم بالمخ: محتاج أشعة بـ40 ألف جنيه

كأي شاب، كان محمد عبد الرحمن، 25 عاما، يحلم بالتخرج من كلية الهندسة، ليبدأ حياته العملية، وكان كل ما يشغله أن يكون عوضا لوالده، الذي فقد اثنين من أبنائه في عامين متتاليين، نتيجة إصابتهما بسرطان الجلد، وبالفعل تخرج المهندس بتفوق، لكنه كان على موعد مع مصير مجهول، بعد إصابته بورم في المخ، أدخله في غيبوبة كاملة، في حين عجزت أسرته عن علاجه نظرا لارتفاع تكاليفه.  

إصابة «محمد» بدأت بصداع وانتهت بورم في المخ 

بدأت معاناة الشاب «محمد عبد الرحمن»، 25 سنة، مهندس برمجيات، المقيم بإحدى قرى مركز الحسينية، في محافظة الشرقية، عندما شعر بآلام الصداع، التي بدأت بسيطة ولكن سرعان ما تطورت مع الوقت، إلى أن أصابته بعدم القدرة على الاتزان، ولم تتوقع أسرته أن يكون الأمر خطيرا، حتى دخل في غيبوبة، إلى أن فوجئت الأسرة بإصابته بورم في المخ، حسبما ذكر عمه «عبد الهادي محمود»، الذي تحدث لـ«الوطن».

يقول العم، إنهم توجهوا بابن شقيقه إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة، وهناك طلبوا منهم إجراء أشعة «جاما نايف» بتكلفة 40 ألف جنيه للجلسة الواحدة، إلا أن الأسرة كانت غير قادرة على توفير المبلغ، بسبب عدم عمل والده.

ويضيف العم، «أبلغنا الأطباء أنه يحتاج إلى إجراء عملية في المخ، بسبب وجود مياه على المخ، تمنع عمل أشعة «جاما نايف»، وبالفعل تم عمل جراحة في المخ لـ«محمد» بمستشفى السلام في مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وتمكن الأطباء من إزالة المياه من على المخ، وتركيب خرطوم من المخ يمر بالرقبة وينتهي بالمعدة، حتى يتم التخلص من المياه ليكون جاهزا للخضوع لإجراء الأشعة المطلوبة».

عم الشاب: يحتاج أشعة ثمنها 40 ألف جنيه

ولكن مأساة أخرى شهدتها حالة محمد؛ تمثلت في عدم قدرة أسرة الشاب على تجميع ثمن أشعة «جاما نايف»، التي تقدر بـ40 ألف جنيه، بحسب عمه، فما كان منهم سوى التواصل مع إحدى الجمعيات الخيرية للمساعدة بجزء من المبلغ، ولكن طال الانتظار إلى أن دخل «محمد» في غيبوبة كاملة بمستشفى الحسينية المركزي بالشرقية، نتيجة تكون تجمعات دموية في المخ.

وبحسب عم الشاب، فإن «محمد» كان يستعد للاشتراك في إحدى مسابقات البرمجيات في ألمانيا، للعمل في نفس مجال تخصصه، إلا أنه أصبح الآن يواجه مصيرا مجهولا، ولا تقدر أسرته على مساعدته، لافتا إلى أن والده لديه 5 دعامات في القلب، بعد وفاة اثنين من ابنائه، وهما «رحمة»، التي توفيت عن عمر يناهز 30 سنة، و«بلال»، الذي خطفه الموت أيضاً في عمر 27 عاما، نتيجة إصابتهما بسرطان الجلد، واختتم «عبد الهادي» حديثه لـ«الوطن» بقوله: «لو محمد حصله حاجة، أبوه هيموت وراه».


مواضيع متعلقة