مسلسلات وأغانٍ وفوازير تحكى عبقرية «مدبولى»: جدو عبده عامل إيه؟

مسلسلات وأغانٍ وفوازير تحكى عبقرية «مدبولى»: جدو عبده عامل إيه؟
- رمضان زمان
- فوازير رمضان
- جدو عبده
- رمضان 2021
- مدبولي
- عبدالمنعم مدبولي
- فؤاد المهندس
- رمضان زمان
- فوازير رمضان
- جدو عبده
- رمضان 2021
- مدبولي
- عبدالمنعم مدبولي
- فؤاد المهندس
طلّته محببة للكبار والصغار، لم يختلف عليه أحد، ملامح بريئة وعينان تشعان ذكاء فطرياً، مكنته على مدار أكثر من 50 عاماً من تقديم أعمال فنية مميزة، وتأسيس مدرسة كوميدية مستقلة فى الضحك الراقى.
عبدالمنعم مدبولى، له رصيد كبير من الأعمال الفنية الناجحة فى رمضان، مستقره فى ذاكرة الملايين بمصر والوطن العربى، منذ أن بدأ حياته الفنية فى البرنامج الإذاعى الشهير «ساعة لقلبك» وبعدها انضم لمسرح التليفزيون.
تحكى أمل مدبولى، الابنة الكبرى للمبدع الراحل، أنه قدم أعمالاً عظيمة فى رمضان، ففى الستينات قام بتأليف مسلسلات ناجحة كانت تُذاع وقت الإفطار، منها «شنطة حمزة» و«شنبو فى المصيدة»، بعدها قدم مسلسل «جحا» مع الفنانة منى قبطان، ومن أهم أعماله فى رمضان «أبنائى الأعزاء شكراً»، المسلسل الذى حقق نجاحات كبيرة وقتها وحتى الآن.
فوازير «جدو عبده» ارتبط بها الصغار والكبار على مدار موسمين، ولم يستطع لظروف صحية مواصلتها، بحسب «أمل»: «قدمها بعد فوازير عمو فؤاد للراحل العظيم فؤاد المهندس، حين عُرض عليه الأمر كان عليه أن يقدمها بشكل مختلف، منعاً لعقد مقارنات بينهما، ساعد على ذلك أن كلاً منهما له أدواته وأسلوبه وطابعه المميز، ورغم نجاحها قدم موسمين فقط، لأنه شعر بالتعب فى الموسم الثانى، وظل يقاوم إلى أن أتم الموسم، ثم سافر إلى إنجلترا، وخضع لجراحة».
ونفت «أمل» وقوع خلاف بين والدها وفؤاد المهندس بسبب الفوازير، كما أشيع وقتها: «الإعلام قام بتضخيم الأمر، حين طلب من والدى أن يستكمل الفوازير لظروف صحية منعت فؤاد المهندس من تقديمها، وكان مدبولى على خلاف مع المخرج، ولأنه يصعب تغييره، باعتباره موظفاً بالتليفزيون، قرر تقديم فوازير أخرى، وحين عرضت فكرة جدو عبده عليه، اشترط أولاً استئذان فؤاد المهندس، لأن بينهما صداقة طويلة، وبالفعل أخبره بالأمر وأبدى عدم اعتراضه، لكن يبدو أنه من الداخل لم يكن يتصور أن مدبولى سيوافق والعمل سينجح، لكنهما رغم أى شىء ظلا لآخر العمر على علاقة وطيدة ببعض».
حجم الأعمال التى قدمها «مدبولى» للأطفال يفوق ما قدمه فى الفوازير، كما تؤكد ابنته، فقبل «جدو عبده» كانت له نجاحات مع الأطفال، أعد لهم أغانى فى شرائط كاسيت، وقدم أعمالاً لاحتفالات عيد الطفولة، والسر فى ذلك أنه شخص حساس وقريب جداً من الأطفال، سواء كانوا أحفاده أو من العائلة أو يصادفهم فى الشارع: «كان جواه طفل، معاملته مع أحفاده تختلف عن أبنائه، أتذكر حين كنا صغاراً كان كل شىء بحساب وضوابط، ممنوع علىّ وأشقائى أحمد ومحمد إزعاجه وقت نومه فى الظهيرة، الأمر اختلف مع الأحفاد، فلا يستاء من شقاوتهم».
وتتذكر «أمل» أن «مدبولى» كان قبل تقديم أى عمل يجلس ومعه «الاسكريبت» والأوراق يذاكر لوقت طويل: «رغم أن فى البيت غرفة مكتب، كان يفضل المذاكرة على طاولة السفرة، كذلك خلال تحضير الأغانى، كان يستمع للأغنية على شريط كاسيت يعده الملحن، ويظل يسمعها حتى يحفظها، وكان ممنوعاً على أفراد الأسرة إزعاجه بأى شكل كان».
الفوازير التى قدمها عبدالمنعم مدبولى وفؤاد المهندس لم يفكر أحد فى تقديمها من بعدهما، فهى مختلفة عن الفوازير الاستعراضية، عبارة عن مواد لتنمية مهارات الأطفال، بأسلوب شيق، وتأسف «أمل» أنه فى الوقت الحالى لا يقدم أحد شيئاً مفيداً للأطفال: «كل أغانى الأطفال التى قدمها مدبولى لها معنى ومعلومة يريد توصيلها للصغار».
«بابا عبده، جدو عبده، شارلى شابلن العرب، مدبوليزم»، كلها ألقاب حصل عليها عبدالمنعم مدبولى، وكانت تسعده بشهادة ابنته، لكنه لم يكن يفضل لقب بينها على الباقى، وترى أن مدرسة «مدبولى» فى الكوميديا تعتمد على الخروج عن النص، سواء بـ«إفيه» أو حركة، دون تشويه الشخصية، ودون ابتذال أو خدش للحياء، أما فى السابق فكان الفنانون لا يخرجون عن النص.
كل الملابس والإكسسوارات كان يحتفظ بها «مدبولى» فى دولاب ضخم، ويرفض التفريط فى أى قطعة ملابس، حتى يكون مستعداً لأى دور يعرض عليه، واضطرت الأسرة للتخلص من بعضها بعد رحيله.