قتل طفلا لطلب فدية.. القصة الكاملة لجريمة عاطل في انتظار حكم الإعدام

قتل طفلا لطلب فدية.. القصة الكاملة لجريمة عاطل في انتظار حكم الإعدام
طفل صغير لا يتعدى عمره الـ 10 سنوات، كان يلعب مع أقرانه عندما اقترب منه طفل آخر وطلب منه أن يذهب معه لشراء حلوى لهما، استجاب الأول لكونهما أصدقاء، لكنه لم يكن يعلم أن هذا الطفل الذي يقاربه في السن اتفق مع شاب آخر لاستدراج زميله لخطفه وطلب فديه مالية من أسرته.
استدراج طفل لطلب فديه مالية من أسرته
لم تتوقف الجريمة عند هذا الحد، بل قرر الشاب الذي يدعى «رامي. إ. م» وعمره 22 سنة، قتل الصغير خنقا عن طريق تخديره بحقنة منوم ثم قتله، والاتصال بأسرته لطلب فدية نظرا لأنه كان يمر بضائقة مالية بحسب اعترفات المتهم في تحقيقات النيابة العامة.
جريمة بشعة نفذها المتهم بدمٍ بارد، في أواخر شهر نوفمبر عام 2019، ووقتها تلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أبو حماد، إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى أبو حماد المركزي بوصول جثة طفل يدعى «محمد علاء» إثر حادث خنق.
تخدير طفل ثم خنقه حتى الموت
كثفت الأجهزة الأمنية جهودها آنذاك للقبض على المتهم، وبالفعل تم إلقاء القبض عليه سريعا، وكشفت التحريات التي تمت تحت إشراف المقدم محمد درويش رئيس مباحث أبو حماد، قيام المتهم الأول طفل حدث باستدراج المجني عليه عن طريق التحايل من أمام مسكنه مستغلا علاقة الصداقة بينهما، باتفاق مسبق مع المتهم الثاني «رامي» طالب مقيم بقرية السعدية مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، من أجل طلب فديه مالية من أسرته.
اعترافات المتهم بجريمته
اعترف المتهم بجريمته أمام النيابة العامة، بأنه قتل الصغير عمدا مع سبق الإصرار والترصد، وظل يروى تفاصيل جريمته الشنعاء من خلال قيامه بكتم فاه الطفل بيده وخنقه بعد أن إعطاء حقنة منوم حتى تلفظ المجني عليه أنفاسه الأخيرة.
إحالة أوراق المتهم لمفتي الجمهورية
وتحولت الواقعة لقضية رقم 416 لسنة 2019 جنايات، والتي قضت فيها جنايات الزقازيق أمس، في جلستها بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه بإجماع الأراء لقتله طفل عمدا، وتم تحديد جلسة النطق بالحكم يوم 25 مايو المقبل.
وقد صدر هذا القرار، برئاسة المستشار محمد علي عبدالرحيم، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هيثم محمود، وحسام محمد المكاوي، وأمانة سر أحمد رمزي. وتم تحويل الطفل المتهم الثاني إلى محكمة الطفل لكونه يبلغ من العمر 10 سنوات.