هل صام الفراعنة شهرا كل عام كـ«رمضان»؟.. زاهي حواس يجيب

هل صام الفراعنة شهرا كل عام كـ«رمضان»؟.. زاهي حواس يجيب
تداولت رواد لمواقع التواصل الاجتماعي، دراسة مجهولة ادّعت أنّ الفراعنة عرفوا الصيام في عصرهم، بشكل لا يختلف عن صيام شهر رمضان الحالي، حيث كان المصريون القدماء يصومون 30 يوما في شهر محدد من كل عام لكن اسمه غير مذكور، ويبدأ الصيام من الفجر حتى غروب الشمس، وامتنع فيه المصري القديم عن النساء، وكان الصيام ينتهي بحسب الدراسة المتداولة بعيد «شيش لام ربه»، و«شيش» تعني «عيد»، و«لام» تعني «السلام»، و«ربه» تعني «الكبير».
«الوطن» حاولت التوثّق من المعلومة، وتحدّثت مع الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق وعالم المصريات، الذي نفى بدوره وجود عبادة تشبه «الصوم» لدى القدماء المصريين.
«المصري القديم عرف عبادات كتير وكل عبادة لها طقوسها المختلفة عن اللي بيحصل في عصرنا الحالي».. قال حواس لـ«الوطن»، مشيرا إلى أنّ المصري القديم كان يبتهل إلى الآلهة ويقدم لها قرابين، وكان يحتفي بالأعياد المصرية القديمة، لكن لم يرد أي إشارة عن أي عبادة تخص الصوم.
ولفت حواس إلى أنّ الدراسة المجهولة المتداولة، لم ترد في أي نص أو نقش أو بردية أو فقرة في كتب المؤرخين تدعم صحتها، رغم أنّ تاريخ المصريين القدماء محفوظ ومحفور على جدران المعابد وحوائط المقابر.
وأكد عالم المصريات، أنّ ما يتداول بشأن الدراسة المجهولة، «كلام فارغ» و«افتراءات»، مطالبا من يتداول مثل هذه «الخزعبلات» على حد وصفه، أن يتوقف فورا ويعود للمتخصصين قبل نشر أي معلومة عن الحضارة المصرية.
ومؤخرا، أزاح الكشف المصري الذي أعلن عنه الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق، في البر الغربي بالأقصر حيث مدينة صعود آتون، الغبار عن تفاصيل من الحياة اليومية التي عاشها المصريون القدماء.