في تحذير أمريكي.. متمردو تشاد يتجهون للاستيلاء على نجامينا

كتب: ثروت منصور

في تحذير أمريكي.. متمردو تشاد يتجهون للاستيلاء على نجامينا

في تحذير أمريكي.. متمردو تشاد يتجهون للاستيلاء على نجامينا

قالت الولايات المتحدة، إنَّ المتمردين في تشاد يتجهون على ما يبدو نحو العاصمة نجامينا، وأمرت الموظفين غير الأساسيين بالمغادرة محذرة من احتمال وقوع أعمال عنف.

وقال متحدث باسم جبهة التغيير والوفاق المتمردة في تشاد إن مقاتليها «حرروا» محافظة كانم على بعد نحو 220 كيلومترا من العاصمة نجامينا لكن الحكومة نفت ذلك.

وقالت الحكومة، في رسالة نُشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «مؤلفو هذه التصريحات الكاذبة ليسوا حتى على الأرض، ولكن في مكان ما في أوروبا».

في اليوم السابق، حثت الحكومة البريطانية مواطنيها على مغادرة تشاد بسبب المعلومات التي تفيد بأن قافلتين للمتمردين تتحرك، واحدة بالقرب من بلدة فايا، على بعد 770 كيلومترا (478 ميلا) شمال شرق نجامينا، والأخرى بالقرب من بلدة ماو. ، عاصمة مقاطعة كانم.

وشاهد مراسل من «رويترز»، صباح الأحد ، أعدادا كبيرة من قوات الأمن التشادية المدججة بالسلاح وهي تجوب شوارع العاصمة.

وأظهرت نتائج الانتخابات الجزئية أنَّ الرئيس إدريس ديبي في طريقه لتمديد ولايته المستمرة منذ ثلاثة عقود في السلطة، رغم مؤشرات الاستياء المتزايد من تعامله مع الثروة النفطية للبلاد.

وفاز «ديبي»، بالأغلبية في جميع الدوائر الـ84 التي تمّ الإعلان عنها حتى الآن باستثناء اثنتين، وحقق التعددية في الإدارتين الآخريين، مع بقاء 28 دائرة، وفقًا للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات خاضعة للفرز.

و«ديبي»، الذي تولى السلطة في عام 1990 على رأس تمرد مسلح، حليف قوي لفرنسا والولايات المتحدة في الحرب ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، خلال ساعة متأخرة من مساء السبت، «نظرا لقربهم المتزايد من نجامينا واحتمال اندلاع أعمال عنف في المدينة، صدرت أوامر لموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بمغادرة تشاد عن طريق شركة طيران تجارية».

وقال الجيش التشادي، إنَّه دمر قافلة للمتمردين في شمال إقليم كانم بعد ظهر السبت.

وذكر المتحدث باسم الجيش عظيم برماندوا أجونا، خلال بيان في ساعة متأخرة من مساء السبت أنَّ «الرتل دمر تمامًا».

وهاجم المتشددون، اللذين يتخذون من الحدود الشمالية لتشاد في ليبيا، مركزًا حدوديًا تشاديًا مساء 11 أبريل، في الوقت الذي كانت تُغلق فيه مراكز الاقتراع ابوابها.

وأوضح المتحدث باسم الحركة كينجاب أوجوزيمي دي تابول، أنَّ المتمردين "حرروا» كانم وما زالوا يحاولون استئصال ما تبقى من قوات الأمن.

وتابع: «إننا نطمئن سكان مدينة نجامينا والمنطقة المحيطة بها، ولا سيما الدبلوماسيون وموظفو الأمم المتحدة والشركاء والمغتربون العاملون في تشاد، على التزام الهدوء وتجنب أي سفر غير ضروري خارج المدينة».

ووقعت مجموعة من 14 من زعماء المعارضة الذين كانوا قد دعوا مناصريهم لمقاطعة الانتخابات، على عريضة يوم الأحد تطالب بوقف إطلاق النار للسماح بـ«حوار وطني شامل».