«بنها العسل».. الأهالي يفطرون ركاب القطار ومواطنون يتبرعون بدمائهم للمصابين

كتب: محمد خاطر

«بنها العسل».. الأهالي يفطرون ركاب القطار ومواطنون يتبرعون بدمائهم للمصابين

«بنها العسل».. الأهالي يفطرون ركاب القطار ومواطنون يتبرعون بدمائهم للمصابين

في مشهد آدمي وإنساني أكثر من رائع، سجل أهالي مدينة بنها وبعض المدن والقرى المجاور لها اليوم، عدة مواقف بطولية، في تحرك سريع منهم مع حادث قطار بنها، الذي نتج عنه ضحايا وإصابات عديدة.

البداية كانت مع مئات المواطنين الذين توجهوا إلى مستشفيات بنها، التي يقطن بها مصابي الحادث، وتكدسوا أمامها بغرض التبرع بالدم، حتى تكون المستشتفيشات على أتم الاستعداد للتعامل مع كل احتياجات مصابي الحادث.

في الوقت ذاته، علم الأهالي أن هناك قطارا أجبر على التوقف في مكانه قبل مدخل محطة بنها، وبالتحديد أمام مستشفي الراعي الصالح، بسبب تعطل الطريق بعد انقلاب القطار الذي نتج عنه العديد من الإصابات والوفيات، فتحرك عدد كبير منهم بكراتين زجاجات مائية ومواد غذائية لتوزيعها على ركاب القطار، حتى يفطروا عليها مع أذان المغرب.

وجبات لأهالي المصابين

وتحت اسم «كتيبة الخير»، تحرك مجموعة من الشباب صوب مستشفى بنها الجامعي، لتوزيع وجبات إفطار على أهالي المصابين المتواجدون رفقة ذويهم بالمستشفى.

وقال محمود لطفي، أحد أعضاء تلك الكتيبة لـ«الوطن»، أنهم توجهوا للمستشفى بعد أن جهزو وجبات الإفطار، ووصلوا مع أذان المغرب ووزعوها على أهالي المصابين بالطوابق الثالث والرابع والخامس بمستشفى بنها الجامعي.

سيارة الخير

ولم تقف جدعنة أهل بنها عند هذا الحد فقط، بل وفر مجموعة من الشباب سياراتهم الخاصة أمام المستشفيات المتواجد بها المصابون، لنقل أهاليهم إلى أي مكان يريدونه، ومن بينهم مصطفى رزق، ذلك الشاب الذي تواجد أمام مستشفى الجامعة بسيارته لينقل بها كل من يحتاج أن يذهب إلى أي مكان حتى لو القاهرة.

كل هذه المشاهد أثبتت أن تلك المدينة وأهاليها، وأهالي القرى والمدن المجاور لها، يستحقون أن تسمى مدينتهم بـ«بنها العسل»، كما هو مكتوبا على اللوحة المتواجدة في مدخل المدينة بالطريق الزراعي.

 


مواضيع متعلقة