انتحار موظف حكومي بسبب كورونا في العراق

كتب: محمد علي حسن

انتحار موظف حكومي بسبب كورونا في العراق

انتحار موظف حكومي بسبب كورونا في العراق

أنهى موظف عراقي في محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، حياته بإطلاق النار على نفسه، وذكرت مصادر أمنية في مدينة الناصرية، مركز المحافظة، أن الموظف في شركة «أور» الحكومية والبالغ من العمر 49 عاما، أطلق النار على نفسه من مسدسه الشخصي في منزله بالمدينة.

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات الأولية في حادثة الانتحار، أظهرت أن الموظف أنهى حياته بسبب تذمره من إصابته بفيروس كورونا المستجد، بحسب قناة «السومرية».

 وكشفت عن أن الأجهزة الأمنية العراقية نقلت جثة المنتحر إلى الطب العدلي، لإكمال الإجراءات القانونية.

وتعكس هكذا حالات مأساوية، التداعيات الهائلة التي يتركها تفشي الوباء على الأفراد، خاصة في الناحية النفسية.

ويرى البعض في المنطقة العربية والعالم، أن الإصابة بالفيروس عيب يستوجب الخجل  والإخفاء، لكن خبراء علم اجتماع ونفس يعتبرون أن هذه النظرة المغلوطة والقاصرة، تسهم مع الأسف في إضعاف مناعة بعض المصابين، ممن ينظرون للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وكأنها ذنب أو خطيئة.

ويقولون إن ذلك ينعكس سلبا على مناعة أجسادهم، ومعنوياتهم وهم في خضم المواجهة الشرسة مع المرض.

وفي سياق منفصل، أطلق نشطاء ومدونون في العراق حملة لحث المواطنين على أخذ لقاح ضد كورونا، بعد تصاعد أعداد الإصابات بالفيروس في البلاد، والتي وصلت لنحو 8 آلاف إصابة يوميا في الأسبوع الأخير.

ومنذ الليلة الماضية كتب المئات من النشطاء والمدونين هاشتاج «اللقح ما مات» في إشارة إلى ضرورة الذهاب إلى المراكز الصحية وأخذ اللقاح الذي توفره الحكومة العراقية.

واقتبس عنوان الهاشتاج من المثل العراقي الذي يقول «الخلف ما مات»، أي أن الذي خلف وراءه ذرية لم يمت.

ومنذ ظهور الفيروس، بلغ مجموع الإصابات في العراق 964435 إصابة، بينما الوفيات وصلت إلى 14915 حالة وفاة.

 


مواضيع متعلقة