«جاموسة وأجهزة كهربائية».. حياة كريمة تسعد الست «ابتسام» وأهالي عزبتها

كتب: محمد خاطر

«جاموسة وأجهزة كهربائية».. حياة كريمة تسعد الست «ابتسام» وأهالي عزبتها

«جاموسة وأجهزة كهربائية».. حياة كريمة تسعد الست «ابتسام» وأهالي عزبتها

استجابت مبادرة «حياة كريمة»، إلى حالة السيدة «ابتسام»، الأم المكافحة التي تربي طفلين بعدما توفا لها ولدين آخرين بحادثة، والتي تسكن بعزبة سالم بمركز شرنوب بمحافظة البحيرة.

وخلال الحلقة السادسة من برنامج «حياة كريمة»، المذاع على شاشة dmc، كشف أحد جيران «الست ابتسام» كما يطلق عليها أهالي العزبة التي تسكن بها، عن أنها حالة إنسانية وتتميز بأنها سيدة مثابرة ومناضلة ومكافحة، تعيش من أجل أولادها، موضحا أنها رزقت بأربع أولاد توفي منهم اثنان في حادث.

فيما كشف أحد جيرانها عن أنها ليس لديها عمل ثابت، بينما تساعد المزارعين والفلاحين في «ضم الغلة والأرز»، أو تقوم بجمع محصول القطن وغيره من الأعمال الزراعية، مقابل مبلغ مالي تعيش به هي وأولادها، موضحا أنها امرأة راضية بقضاء الله وقدره.

فيما أشارت إحدى جيرانها، أنها تربي ابنها وابنتها وحدها، دون أب وزوج، مواصلة: «يعني مش لاقيين ياكلوا، وفي الشتا المية بتشيلهم من كل حتة».

وأشار أحد جيرانها إلى أنها كانت تعيش في السابق بببت أشبه بالـ«عشة»، لا يمنع عنها الفئران والثعابين، وبعد مساعدة أهل الخير من تلك العزبة، أستطاعوا أن يبنوا لها حجرتين لتعيش فيها هي وأولادها.

وتابع: «ياريت تساعدوها لأن الظروف بتاعتها تعبانة، ولا عندها غسالة ولا تلاجة ولحد النهاردة بنتغسل على إيديها».

وعودة إلى الجار الذي تحدث في السابق، أوضح أنها تحتاج إلى الكثير من متطلبات الحياة الآدمية، كأثاث في بيتها وأجهزة كهربائية أو حتى «جاموسة» ترعاها وتنفق من لبنها عليها وعلى أولادها، مؤكدا أنها: «ست بتسعي إنها تاكل من قوتها وبس، ومتمدش إيديها للناس».

وبدورها قالت «الست ابتسام»، إن زوجها تركها بعدما توفي ابناها في حادثة، ومن حينها وتسعى لتربية ابنيها بكل الطرق، موضجة أن ابنها الأكبر «أحمد» في الصف الأول الإعدادي وما زال صغيرا حتى يعمل.

وأشارت «أم أحمد»، إلى أنها تعتمد في رزقها على مساعدة أصحاب الأراضي الزراعية في تجميع محاصيلهم الزراعية، كما أن أهالي العزبة يساعدوها على مصاريف ومتطلبات الحياة، مضيفة: «مش مخليني عايزة حاجة واللي بيقدروا عليه بيساعدوني بيه»، معلنة أنها لا تتمنى شيئا من الدنيا سوى أن تعلم أولادها ويصبحوا «حاجة كويسة».

وواصلت: «ونفسي في تلاجة وغسالة وبوتجاز، ولا بلاش كل ده عشان مبقاش طماعة، وكمان نفسي الدار دي تتصب، بس أنا عشمانة في الريس خير».

واستجابةً لحالتها، وفرت «حياة كريمة» لها «جاموسة وأجهزة كهربائية»، وهو الأمر الذي أسعدها هي وكل أهالي عزبتها بالأخص النساء، الذين شاركوا معها فرحتها بالزغاريط.


مواضيع متعلقة