مقتل جيمس فولي يثير أزمة بين إخوان سوريا وشباب الجماعة في مصر

مقتل جيمس فولي يثير أزمة بين إخوان سوريا وشباب الجماعة في مصر
قال القيادي في تنظيم إخوان سوريا، زهير سالم، تعليقا على مقتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي: "نؤكد براءتنا؛ أمة وشعبًا ودينًا وعقيدة وشريعة من الجريمة المنكرة البشعة، ومن مرتكبيها، ومن المدافعين إليها، وممن يحركهم ويتستر وراءهم".
وأضاف سالم، في مقال له على موقع "إخوان سوريا": "أنه مهما قلنا في حق الجريمة النكراء؛ فإننا لن نوفيها حقها من الإدانة والاستنكار، فهذه الجريمة بكل ما فيها من توحش وهمجية أكبر من جريمة قتل تقع على إنسان بريء أو على صحفي يبحث عن الحقيقة؛ إنها في حقيقتها جريمة موظفة أصلاً لتشويه وجه الشريعة الإسلامية الرحمة، ولقطع الطريق على مشروع الشعب السوري المضطهد المستضعف المظلوم الذي تطلع على مدى نصف قرن إلى العدل والحرية فخذله العالم، كل العالم، ووقف يتفرج على مأساته وهو يذبح كما ذبح الصحفي الذي جاء ينصره ويدافع عن مشروعه".
ومضى المقال موضحًا: "سينضم جيمس فولي، الإنسان الصحفي، إلى ركب العشرات من شهداء الكلمة الذين قبلوا أن يغامروا بأنفسهم على مذبح الحقيقة دفاعًا عن حرية الشعوب وقضاياها العادلة، وسيذكر الشعب السوري جيمس فولي، كرسول محبة وسلام تطوع ليسد ثغرة تخلى عنها أصحاب القرار الدولي والمسؤولون عن حماية الأمن والسلم الدوليين، وصيانة الحياة المهدورة لمئات الألوف من الناس الأبرياء"..
وفي سياق متصل، أعلن عدد من شباب الإخوان في مصر عن استيائهم مما اعتبروه "قيام تنظيم الإخوان في سوريا بإصدار بيانات مستفزة ولا علاقة لها بالواقع".
قال محمد فرج شعبان، أحد شباب الإخوان: "إن إخوان سوريا يصدرون بيانات رافضة لقتل الصحفيين الأمريكيين، ولا خلاف على ذلك، ولكن لم نسمع صوتًا لإخوان سوريا حول دور الاستخبارات الأمريكية واستخدامها لبعض الإعلاميين في جمع المعلومات عن الشعب السوري".
وأشار إلى "أن تنظيم الإخوان في سوريا، إما عليه الصمت التام، أو أن يكون دقيقًا في بياناته حتى لا يتسبب في أزمات أخرى".