ما عندناش رخصة «مطعم متنقل».. ينفع رخصة «نقل»؟

ما عندناش رخصة «مطعم متنقل».. ينفع رخصة «نقل»؟
زيارته لإخوته فى قبرص، التى يحرص عليها كل عام على مدار 15 عاماً، كانت سبباً فى إعجابه بمشروع المطاعم المتنقلة، ومن يومها يصر على تنفيذ المشروع فى مصر رغم كل التحديات.
عاطف راغب، الذى يعيش فى بيت متواضع فى منطقة عين شمس، نجح فى تجهيز سيارة المطعم المتنقل، وبدلاً من جنى رزقها، ها هى تستقر على أحد جانبى الشارع الذى يقطن به، لا يقوى على تحريكها منذ ثلاث سنوات بسبب رفض الحكومة إعطاءه تصريحاً بذلك، بالرغم من أنها مجهزة بكل الإمكانات.
«مش بحب أمشى غلط، حتى لو الناس اللى حوالىّ بيعملوا كده، ماعرفش أشتغل إلا وورقى وشغلى سليم»، قالها «عم عاطف»، الذى نصحه البعض بمزاولة النشاط دون انتظار موافقة الحكومة، لكنه رفض وصمم على الحصول على الموافقة.
يبتسم «عم عاطف» إذا سأله أحد عن سر إصراره على المشروع، الذى رهن حياته وحياة أولاده فداءه: «لما شوفته متنفذ فى قبرص فكرت أنقل التجربة لمصر، واثق إنها هتوفر فرص عمل للشباب اللى مش لاقى شغل وقاعد طول الوقت على القهاوى».
على مدار 15 عاماً، عمل «عم عاطف» فيما يزيد على 4 مهن مختلفة، ومع ذلك يظل حلم افتتاح سيارة المطعم المتنقل يراوده، الأمر الذى دفعه بعد الثورة لبيع كل ما يملك وشراء سيارة وتجهيزها بكل ما يمكن من أدوات: «عملنا كل تجهيزات السيارة على إيدينا، ولو حد شافها من جوه مش هيفرقها عن المطاعم العادية».
فى سبيل تحقيق حلمه، يقوم «عم عاطف» بزيارات مستمرة على وزارات الحكومة، مثل الزراعة والصناعة والقوى العاملة والداخلية، لإعطائه ترخيصاً بالعمل، لكن الرد الذى يحصل عليه دائماً كان «عدم وجود ترخيص باسم مطعم متنقل فى مصر» أو أن يضطر للحصول على ترخيص بـ«سيارة نقل» وهو ما لا يتناسب مع مشروعه.