«المقعد».. عادة بدوية بجنوب سيناء في رمضان توقفت بسبب كورونا

«المقعد».. عادة بدوية بجنوب سيناء في رمضان توقفت بسبب كورونا
- جنوب سيناء
- القبائل البدوية
- العادات والتقاليد
- المقعد
- جنوب سيناء
- القبائل البدوية
- العادات والتقاليد
- المقعد
القبائل البدوية بجنوب سيناء لها عادات وتقاليد في رمضان، منها والموائد الرمضانية الخاصة بكل قبيلة، والتي يجري فيها دعوة أبناء القبائل الأخرى، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تخلوا عن هذه العادات والتقاليد التي توارثوها على مدار العقود الماضية.
وقال سليمان الجبالي، من قبيلة الجبالية بجنوب سيناء لـ«الوطن»، إن شهر رمضان له طابع خاص ومميز عند بدو المحافظة، وعلى الرغم من التقدم وتأثر البدو بالحياة المدنية الحديثة، إلا أنهم يحافظون على العادات الخاصة بهذا الشهر الكريم، وأشهرها فتح المقاعد، أي الأماكن التي تخصص في أطراف كل قرية لعقد اجتماع أهل القرية في المناسبات والعزومات.
وأكد «الجبالي» أن بدو جنوب سيناء يحرصون قبل حلول شهر رمضان على إعداد وتجهيز هذه المقاعد، للإفطار الجماعي وإقامة حفلات السمر التي تستمر حتى السحور، ولكن وباء كورونا منع هذه العادات، نظرًا لحرص مشايخ القبائل على تنفيذ الإجراءات الاحترازية، لضمان سلامة وصحة الجميع.
وأشار سليمان الجبالي، إلى أنه كان يجري إعداد وتجهيز المقعد يوميا، خلال شهر رمضان، بداية من بعد صلاة العصر، وكان الرجال يصطحبون أبنائهم إلى هذه المقاعد؛ من أجل الحفاظ على هذه العادات.
وأوضح أن أعمال تجهيز وإعداد المقعد، تبدأ بإعداد الموقد وإشعال النيران به لإعداد الشاي بالحبق والقهوة البدوية، وعندما يقترب موعد الإفطار نجد أن كل بيت من بيوت القرية يحضر المائدة التي أعدوها، وكل بيت يجهز أفضل ما لديه من أنواع الطعام.
وتابع سليمان الجبالي: «الجميع يذهب إلى المقعد لتناول وجبة الإفطار، إضافة إلى أن المقعد مكان يجتمع فيه كل عابر سبيل من أجل الاجتماع وتناول الطعام، وأما النساء فتظل في البيوت ويتبادلون الأطباق لمشاركة بعضهن البعض في الطعام».
ونوه «الجبالي» إلى أنه من العادات الهامة، توقف المجالس العرفية وجلسات القضاء في شهر رمضان، لحرمة هذا الشهر الكريم، وكذلك مراسم الخطبة والزواج.