سجادة بلاستيك وتحديد مسافة.. الواعظات جنود مجهولة لتنظيم صلاة التراويح

سجادة بلاستيك وتحديد مسافة.. الواعظات جنود مجهولة لتنظيم صلاة التراويح
- صلاة التراويح
- التراويح
- مسجد الرحمن الرحيم
- صلاة العشاء
- صلاة التراويح
- التراويح
- مسجد الرحمن الرحيم
- صلاة العشاء
بشوق شديد يتضح من عينيها التي تحدق مع كل دقيقة في عقارب ساعتها في انتظار رفع أذان العشاء وهرولة قدميها صوب المسجد، وقفت «أمل» في بداية طابور المصطفات أمام بوابة مُصلى السيدات بمسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم، ترتدي كمامة، يديها مشغولتان بما تحمله، أدوات شخصية خاصة بها سجادة صلاة وزجاجة كحول ومناديل ورقية، تستعد لفتح أبواب المسجد إيذانا لهم بالدخول وأداء صلاة التراويح في جماعة «ما صدقنا نرجع نصلي التراويح في المسجد اتحرمت من اللحظة دي السنة اللي فاتت»، تقول بصوت مسموع لمن حولها يعج فرحًا باللحظة المنتظرة.
عدم السماح بدخول أي شخص لا يرتدي كمامة
على مدخل مُصلى السيدات في مسجد الرحمن الرحيم كما هو الحال في كافة مساجد مصر، يتولى تنظيم عملية دخول المصليات أحد العاملين بالمسجد، بصحبته شخص مكلف من وزارة الأوقاف للرقابة على التزام الجميع بالضوابط المحددة، أولها عدم السماح بدخول أي شخص لا يرتدي كمامة مع اصطحاب سجادة صلاة شخصية، الجميع بدا ملتزمًا بالكمامة، بكل الأعمار، الطابور المصطف بالخارج يدخلن واحدة تلو الأخرى في هدوء شديد قطعه صوت المشرف على بوابة المصلى لأحد السيدات يمنعها من اصطحاب الطعام إلى الداخل، «الأكل ممنوع دخوله يا أستاذة»، لتحاول التفاوض معه وإقناعه بنيتها فعل الخير دون جدوى حتى اضطرت تركه بجانب الأمن لحين خروجها من المسجد.
المؤذن نطق الشهادتين واقترب الأذان من نهايته وتسارعت خطوات الجميع إلى الداخل فرحا وشوقا لصلاة التراويح، ليجدن في استقبالهن ثلاث متطوعات مندوبات من وزارة الأوقاف يباشرن عملية تعقيم الأيدي وقياس درجات الحرارة وتفتيش الأمتعة، خوفًا من حمل الطعام بها، لا يمر أحد إلى الداخل دون الخضوع للفحص والتعقيم وقياس الحرارة.
عدم السماح لأي سيدة بالدخول إلا بعد قياس حرارتها
الدكتورة وفاء عبدالسلام، إحدى الواعظات المندوبات من وزارة الأوقاف والمكلفة بتنظيم عملية الدخول إلى مصلى السيدات بمسجد الرحمن الرحيم، واستقبال المصليات بالمعقم وجهاز قياس درجة الحرارة، وقفت من قبل أذان العشاء لاستقبال المصليات وحسب روايتها لـ«الوطن» دورها يحتم عليها عدم السماح لأي سيدة بالدخول إلا بعد قياس حرارتها وتعقيم يديها جيدا وتوعيتهن بالحفاظ على التباعد في الداخل.
«لو حد مش جايب معاه سجادة صلاة بنوزع عليه سجادة بلاستيك وممنوع الدخول من غير كمامة»، تستكمل الدكتورة المكلفة من وزارة الأوقاف حديثها عن دورها هي وزملائها المكلفات من الأوقاف بتنظيم صلاة التراويح في مسجد الرحمن الرحيم، مؤكدة مراعات ترك مسافات كبيرة تفصل كل سيدة عن الأخرى في نفس الصف داخل المسجد أثناء الصلاة، ومع انتهاء الإمام من النطق بالتسليم الأخير للصلاة يفرقن أي تجمعات خوفا عليهن من العدوى.