بالفيديو| صبحى: المسرح المصرى «مات».. والسينما لن تعود إلا إذا عادت مصر

بالفيديو| صبحى: المسرح المصرى «مات».. والسينما لن تعود إلا إذا عادت مصر
أكد الفنان الكبير محمد صبحى أن المسرح المصرى لا يحتضر وأنه مات بالفعل، متعجباً من هؤلاء الذين يبحثون حتى الآن عن دواء لميت. وتساءل «صبحى»، فى حواره مع «الوطن»: هل يصدق أحد أن دولة مثل بنجلاديش بها أكثر من 5 آلاف مسرح، فى حين أن مصر لا يزيد عدد مسارحها على 20 فقط؟!
وانتقد «صبحى» دراما رمضان بسبب تركيزها على رصد الواقع السيئ فى المجتمع، وأنها أغفلت ذكر الجوانب الإيجابية، وكأن «مفيش حاجة حلوة» فى البلد، كما انتقد أيضاً صورة المرأة التى ظهرت فى كثير من الأعمال الدرامية كعاهرة، كما تحدث عن الإعلام المصرى قائلاً إنه لا يبحث إلا عن الإثارة، وإن ثورات الربيع العربى عادت مرة أخرى إلى نقطة الصفر، وإن «داعش» صناعة أمريكية.
■ هل ترى أن هناك حلاً لأزمة المسرح المصرى الذى يبدو أنه يحتضر منذ سنوات؟
- المسرح المصرى لا يحتضر، بل مات، وأتعجب ممن يحاول أن يبحث له عن دواء حتى الآن؛ فنحن نريد روحاً جديدة فى جسد جديد؛ لأن المسرح قبل ثورة 25 يناير كان متأخراً عن أوروبا 50 عاماً، أما الآن فقد عاد إلى الوراء أكثر من 150 عاماً؛ حيث فقدنا فى 30 عاماً أكثر من 30 مسرحاً ما بين الحرق والهدم أو التحويل لمول تجارى، هذا هو الواقع المسرحى اليوم، بينما يوجد فى بنجلاديش مثلاً 5 آلاف مسرح، أما فى مصر فعدد المسارح التى تملكها الدولة والقطاع الخاص لا يزيد على 15 أو 20 مسرحاً رغم أن المسرح فى أوروبا أنشئ منذ 50 سنة فقط.
■ لماذا؟
- لأنهم استطاعوا أن يحافظوا على مسارحهم، ويتم تقديمها على أعلى مستوى فنى باستخدام أحدث التقنيات الحديثة مع وجود مسارح جديدة متطورة، أما فى مصر فلا نقوم ببناء مسارح جديدة، رغم أن المسارح تم بناؤها فى أماكن مثالية، ومنها المسرح القومى ومسرح العرائس ومسرح الطفل، كل هذه المسارح تم عملها فى أماكن نموذجية، والتطور الذى من المفترض أن يحدث بعد 60 سنة لم يتم، وأصبحت هذه المسارح فى أماكن غير مثالية، ولا تصلح، فإذا ذهبنا بالأطفال إلى مسرح العرائس أو مسرح الطفل سنرى فى طريقنا أماكن بها مجرمون وبلطجية ومخدرات، أما المسرح القومى فلا نستطيع أن ندخل إليه من ميدان العتبة بسبب الازدحام الشديد هناك، وللأسف لا أحد يهتم بذلك، ولا حتى وزير الثقافة، الذى لم يعد المسرح، للأسف، من اهتماماته، ولا يفكر أين تقع المسارح الآن، وهل تصلح فى هذه الأماكن أم لا، فالوزارة لا تتعامل مع الثقافة على أنها تنمية سلوك للمواطن المصرى، ولا تهتم بذلك، وأى وزير جديد لا يهتم بوضع رؤية حقيقية للثقافة فى مصر.
■ كيف ننهض بالمسرح من جديد؟ ومن يتحمل مسئولية المصير الذى وصل إليه؟
- عندما نناقش أزمة المسرح من الخطأ أن يتم ذلك بمعزل عن باقى العناصر، فلا يمكن أن نهتم بالمسرح ولدينا مائة شىء فاشل فى مصر، فبأى منطق نريد أن نرى المسرح مزدهراً دون النظر إلى الحالة الأمنية فى الشارع المصرى؟ فالمسرح جزء من منظومة كاملة تشمل التعليم والاقتصاد والأمن والشارع والأخلاق وغيرها، نحن فى احتياج إلى رؤية ثقافية شاملة؛ لأن الثقافة تعنى السلوك، ومن يرَ سلوك الشعب يعرف ثقافته.
■ ولكن هذا لا يمنع أن نسألك: أين أنت من المسرح؟
- مشغول حالياً بالتحضير لبدء بروفات عدة عروض مسرحية ضمن مهرجان «المسرح للجميع» فى دورته الثانية؛ حيث سيتم تقديم العرض المسرحى «خيبتنا»، الذى كان من المفترض تقديمه فى يناير 2011 قبل أن يتم تأجيله بسبب ثورة 25 يناير والأحداث السياسية التى تلتها، كما أستعد أيضاً لتقديم العرض المسرحى «غزل البنات» من مسرح نجيب الريحانى؛ لأن هناك أجيالاً كثيرة، خصوصاً الشباب، لم يروا الفنان الكبير الراحل نجيب الريحانى، وعندما قدمت مسرحية «لعبة الست» عام 2000 شاهدتها هذه الأجيال وأُعجبت برؤيتها المعاصرة المختلفة عن فترة الستينات، مع الالتزام فى الوقت نفسه بالأزياء والفترة الزمنية. مهرجان المسرح للجميع، الثانى، الذى سيتم تقديمه هذا العام سيكون عبارة عن مسرح متنوع ما بين الموسيقى والكوميديا؛ حيث سأقدم الكوميديا الموسيقية بأسلوب جديد، بالاستعانة بمجموعة كبيرة من الوجوه الجديدة التى تألقت فى «استوديو الممثل» هذا العام، وعددهم 2000 تم اختيار 70 موهوباً منهم فى العزف والغناء والتمثيل لتقديمهم كوجوه جديدة ولأول مرة على خشبة المسرح. كما أبدأ أيضاً الاستعداد لباقى العروض المسرحية، وهى: «سمع هس»، و«الملك سيام»، و«كارمن»، و«أوديب الجزء الثانى»، وبروفات هذه العروض مستمرة خلال الأيام المقبلة، ولكنى لن أحدد موعداً لعرضها، حتى أطمئن على هذه البروفات أولاً وتخرج للجمهور بالشكل الذى يرضينى.
■ هل ستخفض سعر التذكرة لجذب الجمهور من جديد؟
- صممت فى مهرجان المسرح للجميع الأول على أن يكون سعر أعلى تذكرة 100 جنيه وأقل تذكرة 10 جنيهات، وقمت بعمل تخفيضات لطلاب الجامعة واستمررت على هذا النظام ثلاث سنوات، ولكن الآن فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، لا أستطيع ذلك، ولا أعرف ماذا سأفعل، وسأنتظر حتى يتم إنتاج العروض، لأقرر بعدها سعر التذكرة، على أن تكون أقل من ثمن التذكرة فى المسارح الخاصة، وقريبة من أسعار المهرجان الأول.
■ ما رأيك فى تجربة أشرف عبدالباقى فى «تياترو مصر»؟
- أرى أنها جرأة من أشرف عبدالباقى فى ظل الظروف المتوترة التى تمر بها مصر أن يقدم مسرحاً، وأحييه على هذا رغم علمى أن هناك قناة تليفزيونية تذيع مسرحياته وتقوم بإنتاجها؛ لذا فأنا أسمى ما يقدمه «مسرح تليفزيونى»، وقد اعترف «عبدالباقى» بذلك وقال إنهم يقومون بكتابة رؤية، ومن ثم إخراجها فى أسبوع وتقديمها فى أسبوع آخر، علماً بأنه قدم مسرحيات كثيرة كانت تتم كتابتها فى شهور وتستغرق بروفاتها شهورا أخرى ومدة عرضها ساعتان، ولكن الميزة فيما يقدمه أنه خالٍ من الابتذال ويقدم مواهب شبابية بصورة جيدة وأفكار بسيطة.
■ وما تفسيرك لاتجاه البعض لإنتاج المسرح التليفزيونى حالياً؟
- للأسف الظروف الاقتصادية والأمنية التى نمر بها وراء ابتعاد الجمهور عن مشاهدة المسرح، ولكنى ضد تحول المسرح لهذا الشكل، فيجب أن يعود المسرح مرة أخرى بخريطة حقيقية، سواء كقطاع خاص أو عام، لجذب الجمهور من جديد، علماً بأنه لا يوجد شىء اسمه «مسرح تليفزيونى» فى العالم، ولا يوجد تصوير أو تلفزة للمسرح فى أى دولة، ولكن فى مصر الأمر مختلف؛ لأن الفنان يتقاضى أموالاً من تصوير مسرحيته، وأنا منذ 20 سنة أنادى النقابات الفنية بعدم تلفزة المسرح؛ لأن الجمهور يجب أن يعود للمسرح، ومهما حصل من اختراعات فى عالم التكنولوجيا لا يستطيع أى شىء أن ينافس المسرح لأن به خاصية واحدة فقط لا نستطيع أن نحققها فى أى تكنولوجيا، وهى اللقاء الحى بين المشاهد والعرض المسرحى.
■ بعيداً عن المسرح، كيف ترى شكل الدراما المصرية حالياً؟
- الجميع يتفق على أن الدراما مرآة الشعوب وتنقل الواقع، كل هذا كلام جميل، ولكن من الممكن أن أضع الكاميرا وأقوم بتصوير واقع أليم، من أجل تغيير هذا الواقع، ومن الممكن أن أركز على هذا الواقع فأصيب من يشاهده بحالة يأس من حياته، فهل من المعقول أن أقدم الواقع بأقبح ما فيه فى 70 مسلسلاً، رغم أن لدينا مهارات فى التمثيل ظهرت، وعبقريات فى الإخراج وديكورات ضخمة وأموال لم يتم إنفاقها على المسلسلات من قبل، وملابس وإضاءة وموسيقى وغيرها؟ كل هذا موجود فى الوقت الحالى، ولكننا نركز على تقديم أسوأ ما فينا، دون أن نحاول تقديم أجمل ما عندنا، وهذا قصور واضح، وقد قدمت بعض مشاكلنا فى «يوميات ونيس» دون أن أغفل الإيجابيات، ما أدى لتحقيقه نجاحاً كبيراً.
■ النقاد أجمعوا على أن هذا الموسم الدرامى هو الأفضل منذ سنوات!
- أرى أن الممثلين كانوا على أعلى درجة فنية، والإخراج كان على أعلى مستوى، والصورة عبقرية، فيما عدا مسلسل واحد كانت له رؤية غريبة فى الإخراج، هو مسلسل «كلام على ورق» للمخرج محمد سامى، بسبب استخدامه لـ«الكادر المائل»، واستغربت من هذه الطريقة فى التصوير رغم أنه كان يمكن استخدامه فى مشهد أو فى لقطة من العمل وليس فى المسلسل كله، كما أنتقد أيضاً صورة المرأة المصرية التى ظهرت كعاهرة فى أكثر من مسلسل، كما أستنكر أيضاً استخدام ألفاظ بذيئة فى العمل الدرامى؛ لأنه يدخل كل البيوت، وهذا لا يصح.
■ وما تفسيرك لهذا؟
- تفسيرى أننا حتى الآن لم نفهم أن الثورة تعنى التغيير فلو كان المجتمع مستقراً وتم تقديم ما فيه من سلبيات فهذا منطقى كى نقوم بإصلاحه، ولكن عندما نتحدث عن منطقة بها انفلات أخلاقى وإجرام وإرهاب ويتم تقديمه كتبرير لمرتكبى هذه الجرائم فهذا لا يجوز. [ThirdQuote]
■ ولماذا اختفت الدراما الأسرية على الشاشة؟
- لأن منتجى الدراما أصبحت لهم رؤية مختلفة فى اختيار الأعمال التى يقدمونها، ويرون هذه النوعية من الأعمال غير مربحة لهم، ولن تحقق لهم عائداً مادياً، وأرى أننا يجب أن نهدأ قليلاً؛ لأننا أصبحنا نصدّر للعالم صورة سيئة للمجتمع المصرى، خاصة عن المرأة، فهى ليست نصف المجتمع بل كل المجتمع.
■ هذا عن الدراما، فماذا عن السينما؟
- أتعجب ممن يسأل عن السينما والمسرح والدراما حالياً، دون أن يسأل: ما الدور المطلوب من المسرح والسينما والدراما لكى تعود مصر إلى عظمتها؟ والمهم أن نبتعد عن التشويه، وأن ننتظر قليلاً لحين استقرار الدولة اقتصادياً وأمنياً، فمن الممكن أن تعود السينما المصرية بمجرد عودة مصر كما كانت؛ لذا يجب على الفن أن يساعد فى بناء مصر، وليس تشويهها؛ لأننا إذا كنا نقوم بحركة بناء مجتمعى ونقدم فناً يهدم العقول ويشوه الوجدان لن نتقدم؛ لذا أحذر من يفعل ذلك من أنه لا يضر الفن فقط بل مصر أيضاً.
■ هل ترى أن صناعة الفن بمصر فى خطر؟
- للأسف، صناع الفن فى مصر يرون الواقع المصرى بنظرتهم الخاصة، وهذا غير صحيح؛ لأن ما يُطرح فى الأعمال حالات فردية فى المجتمع المصرى، وهؤلاء يعملون على خلق واقع أسوأ من الحقيقى، بينما الفن الحقيقى يقدم الواقع كى يكون أجمل، وهذه هى الرسالة التى يقدمها الفن، كيف أقدم فناً عن واقع مؤلم كى يكون واقعاً أجمل؟!
■ وهل الأعمال الحالية تقدم فناً هابطاً يدمر العقول؟
- لماذا نطلب من أى منتج يقوم بتدمير صناعة السينما أن يقدم فناً جيداً وهو يكسب من النوعية التى يقدمها ويحقق أعلى الإيرادات أيضاً؟! فهؤلاء المنتجون يخاطبون فئة معينة بسيطة ولا تفهم شيئاً، وأغلب المنتجين الذين يقدمون هذه النوعية من الأفلام يعترفون أنهم لا يقدمون رسالة من أعمالهم، وهدفهم هو متعة الناس، صحيح أنه يمكن أن نجد هذا المنتج يقدم أفلاماً جيدة بجانب هذه الأفلام الهابطة ولكنه فى كل الأحوال يرتكب جريمة فى حق الفن والمجتمع.
■ هل تقصد أفلام «السبكى»؟
- أتذكر أولاً أثناء مشكلة فيلمه «حلاوة روح» أنه كان لى موقف واضح أثناء حضور الاجتماع مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب؛ حيث قلت إننى مع حرية الإبداع وضد قلة الأدب، ثانياً: أنا فى كل ندواتى فى الجامعات كنت أطلب من الشباب مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية، أما فى الوقت الحالى فأطالبهم بمقاطعة الفن السيئ والإسفاف؛ لأنه من السهل أن يؤثر عليهم.[SecondQuote]
■ كيف ترى صورة الإعلام المصرى حالياً؟
- الإعلام دخل فى منطقة جمود؛ لأن تركيزه على الأحداث الساخنة فقط والمظاهرات والإرهاب، وابتعد عن الصورة الجيدة فى المجتمع المصرى، لأنه دائماً يبحث عن الإثارة فقط.
■ ماذا عن مؤسستك «معاً لتطوير العشوائيات»؟
- المؤسسة انتهت حالياً من نصف المرحلة الأولى من المشروع الذى يتضمن 5300 وحدة سكنية لـ6 مناطق عشوائية، ويعد هذا المشروع هو أول مدينة نموذجية بشهادة رئيس الوزراء الذى قال لوزير التخطيط من داخل الموقع إنه يجب تطبيق هذا النموذج لحل مشاكل العشوائيات غير الآمنة، وسيضم هذا المشروع مجمع مدارس ومسرحاً وثلاث سينمات ومكتبة ونادياً رياضياً ومستشفى وسوقاً تجارية وحرفية، فنحن حرصنا على بناء مجتمع بالكامل تحت شعار «نبنى بشراً قبل أن نشيد حجراً»، والمشروع معتمد على التبرعات بمشاركة محافظة القاهرة لتقديم الخدمات.
■ كيف تقرأ المشهد الحالى فى الشارع السياسى؟
- أرى هدوءاً فى الشارع السياسى فى الوقت الحالى، ولكن خلف الكواليس هناك أمور كثيرة تجرى؛ فعلى مستوى السياسة الدولية أو الحكومية، أرى أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا والسعودية خطوة جيدة، وفى اعتقادى أن هذه الزيارة سياسية من الدرجة الأولى وليست اقتصادية ومن الممكن أن تكون متعلقة بغزة والعراق وسوريا. [FirstQuote]
■ هل تعتقد أن هناك رد فعل أمريكياً سيتبع زيارة «السيسى» لروسيا؟
- أكيد، وربنا يستر؛ لأن أمريكا «نابها أزرق»؛ فهى عدو أساسى لروسيا، ومصر كالعادة لديها أخلاق سياسية، ومثلما وقفت روسيا بجانبها، فإن مصر سترد الجميل وتقف لمساندة روسيا، وأرى أن زيارة «السيسى» لروسيا جيدة كى يحدث تبادل منفعة بين الدولتين، ومن أجل عمل توازن فى ميزان المصالح؛ لأننا لن نستطيع بمفردنا أن نقف أمام عداء أمريكا، رغم أنه يجب أن نعرف أن مصر أفسدت على أمريكا وإسرائيل أخطر مشروع فى الشرق الأوسط، ونحن فى احتياج إلى كل من يساعدنا فى الوقت الحالى. أما عن الأمور الداخلية فى مصر فواضح أن الحوار السياسى الداخلى فى حالة برود، خصوصاً فيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب، وأشعر بأن هناك حالة تراخٍ وهذا غير جيد.
■ ومستقبل الثورات العربية؟
- أعتقد أنها رجعت إلى نقطة البداية، نقطة الصفر، لأن كل المنطقة العربية علمت أن هناك عدواً انتهز فرصة غضب الشعوب من حكامها، ولهم الحق فى هذا الغضب، وبدأ هذا العدو يلعب لعبته لأهداف أخرى، وليس لتخليص الشعوب من الأنظمة الفاسدة، بل كان هدف هذا العدو هو هدم هذه الشعوب، فإذا رجعنا إلى مشروع مستشار الأمن القومى الأمريكى فى عام 1983، الذى قال فيه: «إننا يجب أن نوفر أموال الرصاص الذى نقتل به الشعوب العربية، ونكتفى بأن نصدر المتطرفين دينياً لكى يصلوا إلى الحكم، وسيقتل كل منهم الآخر وتتقسم البلاد كما نريد».