الصورة مابتكدبش.. دراما فض رابعة والواقع واحد بعيون شاهد على الحدث

الصورة مابتكدبش.. دراما فض رابعة والواقع واحد بعيون شاهد على الحدث
- اعتصام رابعة العدوية
- فض اعتصام رابعة العدوية
- الاختيار 2
- مسلسل الاختيار 2
- بيتير ميمي
- اعتصام رابعة العدوية
- فض اعتصام رابعة العدوية
- الاختيار 2
- مسلسل الاختيار 2
- بيتير ميمي
بعد نحو 8 سنوات من فض اعتصام رابعة أطلت علينا أحداثه من جديد من خلال مسلسل «الاختيار 2»، بصورة واقعية بحتة استند فيها مخرج العمل بيتر ميمي على مشاهد تناقلتها الصحف والقنوات الفضائية بصور وفيديوهات وثقها صحفيون وشهود عيان شاء القدر أن يكونوا في الميدان لحظة الفض.
محمد نبيل، المصور الصحفي بجريدة «الوطن»، كان متواجدا في توقيت فض اعتصام الإخوان بميدان رابعة العدوية، للقيام بمهمته الصحفية، واستخدمت عددا من صوره خلال مسلسل «الاختيار 2»، حيث كان رفقة 3 زملاء آخرين له، كان هو الأوفر حظا بينهم، اتفقوا على تحديد مكان لكل منهم، حيث سحب بعض أعضاء الجماعة الإرهابية معدات التصوير الخاصة بهم بالقوة، إلا أنه نجح في أن يواري كاميرته بعيدا عن الأنظار.
خلف أحد السواتر في شارع يوسف عباس تمركز «نبيل»، يحاول التقاط بعض الصور لعملية فض الاعتصام، يلتقط الصور لأحداث مختلفة، ما بين الخروج الآمن من المعتصمين، أو بعض أعمال العنف من قبل بعض أنصار الجماعة، واستغلالهم للأطفال والنساء في الاعتصام وتعريضهم للخطر خلال عملية الفض، حتى جاءت اللقطة الأهم بالنسبة له.
رغم النار المشتعلة التي لا تفرق بين أحد وتلتهم كل شيء أمامها لم يهتم هذا الضابط واقتحم خيمة مشتعلة يخرج منها الدخان ولا يرى أحد شيئا أمامه، إلا أن عينيه كانتا مثبتتين على شيء واحد.. مصحف ملقى بالخيمة تحيطه النيران.. وقبل وصول النار إليه التقطه الضابط وقبَّله ووضعه على رأسه تبركا واحتراما.
أثناء التقاط مصور جريدة «الوطن»، لم يكن الضابط يعرف أن هناك من يلتقط له تلك الصور، لأنه كان مختبئا في مكانه خلف أحد السواتر، لم يره الضابط أبدا، وكان ما فعله نابعا من داخله وليس لوجود من يلتقط له تلك الصور، بعد نشر «الوطن»، تلك الصور استخدمت على نطاق واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والجهات الشرطية.
8 سنوات مرت على فض اعتصام رابعة والتقاط تلك الصورة، وحتى الآن لم يعرف مصور الجريدة من هو ذلك الضابط أو أي معلومة عنه، ولكنه يتمنى أن يكون قد شاهد تلك الصورة.