مدرسة الراهبات الفرنسيسكان.. دمرها إرهاب الإخوان وأعادها السيسي للحياة

11:59 م | السبت 17 أبريل 2021

عقب فض اعتصام رابعة المسلح في عام 2013، والذي تناولته أحداث الحلقة 5 من الاختيار 2، انطلق عناصر جماعة الإخوان محافظة بني سويف، والتي كانت من ضمن أكثر المحافظات اشتعالا في ذلك التوقيت، حرقًا وتخريبًا وهدمًا، حيث انتهى اليوم وقتها بحرق 16 منشأة شرطية وحكومية على يد أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، بينها حرق مدرسة «الراهبات الفرنسيسكان» وترويع 4 راهبات داخلها.

مدرسة «الراهبات الفرنسيسكان» تُعد من أقدم المدارس المتميزة والأثرية على مستوى المحافظة ويرجع إنشاؤها إلى شهر أكتوبر من عام 1898، وقدمت المدرسة خلال تلك الفترة خدماتها التعليمية لأبناء المحافظة، من المسلمين والمسيحيين وتخرج منها الآلاف من أبناء المحافظة في مناصب كثيرة، إلا أن المدرسة الأثرية طالتها يد التخريب والإرهاب بعد تعرضها للتدمير والحرق والسرقة على يد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية يوم 14 أغسطس 2013، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وضاعت أثرية المدرسة بعد 115 عاما قدمت خلالها خدماتها لأبناء المحافظة دون التفرقة بين أحد.

الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرًا للدفاع حينها، أصدر قرارا بتحمل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تكلفة ترميم المدرسة بالكامل وإنشاء المبنى الجديد، والذي استغرق 7 أشهر، وأظهرت القوات المسلحة جهودها خلال تلك الفترة في إنشاء المدرسة وسرعة عودتها مرة أخرى، وتم زيادة مساحة شارع بورسعيد الذي تقع به المدرسة إلى 4.5 مترًا ليصبح عرض الشارع بعد الزيادة 20 مترًا.

عام واحد فقط هو ما احتاجته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، لإعادة تأهيل وإعمار مدرسة الراهبات الفرنسيسكان، بمدينة بنى سويف، بأعمال بناء وترميم ودهان، لكامل وحدات المدرسة من فصول وغرف إدارية، وانشاء مبنى جديد داخلها، لتتحول إلى لوحة فنية رائعة، بعدما حرقها وخرّبها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، وسرقوا محتوياتها، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة.

وتُعد مدرسة الراهبات إحدى أقدم المدارس فى بني سويف، بدأت خدماتها التعليمية منذ عام 1898 كأول مدرسة خاصة على مستوى المحافظة، ورفعت شعار لا فرق بين مسلم ومسيحى، وتقدم خدماتها التعليمية لأكثر من 120 عاما دون توقف، ليتخرج منها قامات علمية وسياسية وتنفيذية على مدار تاريخها، إلا أنه في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة، اقتحمت عناصر الجماعة الإرهابية المدرسة، ضمن عدة منشآت جرى استهدافها بالمحافظة.

وخلال تلك الأحداث، تعرضت المدرسة للنهب والحرق والسرقة والتعدي على الراهبات بالسب والإهانة والترويع، بالإضافة إلى الاعتداء على الممتلكات الخاصة لعدد من المدرسين والعاملين بإدارة المدرسة، قبل أن يوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعادة ترميم المدرسة، وإظهارها في أبهى صورة لها، لتصبح أفضل مما كانت عليه، وأعاد افتتاحها اللواء أركان حرب طاهر عبدالله، رئيس الهيئة الهندسية وقتها.