بعد عرض الاختيار 2.. قصة استشهاد معاوني مباحث مركز كرداسة «شتا وفاروق»

كتب: هيثم البرعى

بعد عرض الاختيار 2.. قصة استشهاد معاوني مباحث مركز كرداسة «شتا وفاروق»

بعد عرض الاختيار 2.. قصة استشهاد معاوني مباحث مركز كرداسة «شتا وفاروق»

عرضت الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2، مشاهد من اقتحام مركز شرطة كرداسة الذي وقع بالتزامن مع قيام قوات الأمن بفض اعتصامي الإخوان بميداني رابعة العدوية والنهضة، حيث تجمع العشرات من عناصر الجماعة الإرهابية يقودهم أفراد من عائلة «غزلاني المتطرفة»، أمام مقر مركز الشرطة، وبدأوا في إطلاق النيران والقذائف على المقر، وتمكنوا من اقتحامه وقتل 14 من ضباط وأفراد المركز.

من بين شهداء هذا المركز الرائدان هشام شتا ومحمد فاروق معاونا مباحث القسم، واللذين استشهدا متأثرين بإصابتهما بطلقات نارية، والتعدي على جثتيهما بعد وفاتهما، على يد العناصر الإرهابية المتطرفة في كرداسة.

الشهيد محمد فاروق

انتهت فترة عمل النقيب محمد فاروق، يوم 13 أغسطس، وتوجه الى منزله بمنطقة الهرم، وهناك تقابل مع والدته ووالده، حيث اطمأن عليهما ودخل إلى غرفة نومه، للحصول على قسط من الراحة، وكانت آخر راحة يحصل عليها في الدنيا، قبل الاقتحام بساعات.

استشهاد محمد فاروق

استيقظ «فاروق» على اتصال هاتفي يفيد ببداية فض الاعتصامين، ودع والديه، ثم توجه إلى مقر عمله بكرداسة، لحماية المركز من أي هجوم محتمل كما حدث مع عدد من المواقع الشرطية التي هاجمتهما عناصر الإخوان.

وصل إلى مقر عمله بمركز شرطة كرداسة، بالتزامن مع بدء التجمهر والاقتحام، وظلّ يقاوم مدافعا عن مكان عمله مع رفاقه، حتى تمكنت العناصر الإخوانية من اقتحام المركز بعد نفاد ذخيرة الضباط والأفراد، واستشهد «فاروق» مع رفاقه بالداخل، حتى تمكنت قوات الأمن من دخول المدينة بعد ساعات، ورفع جثث الشهداء من مكان الحادث وإيداعها بثلاجة مستشفى الشرطة بالعجوزة، وأطلقت الدولة اسم الشهيد محمد فاروق، على عدد من المنشآت منها مركز رياضي بشارع الهرم.

هشام شتا

هشام شتا كان من بين قوة مركز شرطة كرداسة التي تصدت ببسالة وشجاعة لهجوم عناصر الإخوان الإرهابية، للحيلولة دون دخولهم ديوان القسم واقتحامه، حتى نفدت ذخيرته وذخيرة زملائه من الضباط والأفراد، وتمكن عناصر الإخوان من اقتحام المركز.

وتمكنت الشرطة من القبض على متهم يدعى «أحمد عويس»، بحوزته هاتف الشهيد هشام شتا.

وباشرت النيابة العامة التحقيقات مع المتهمين المقبوض عليهم في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة، وبعد سنوات من المحاكمات وإعادة المحاكمة، أصدرت محكمة النقض حكمها النهائي والبات في القضية، بتأييد إعدام 20 إرهابيًا في الحادث، ولم ينفذ الحكم بعد.