نزيف الأسفلت فى مصر.. الإرهاب أرحم من حوادث الطرق

كتب: إسراء حامد

نزيف الأسفلت فى مصر.. الإرهاب أرحم من حوادث الطرق

نزيف الأسفلت فى مصر.. الإرهاب أرحم من حوادث الطرق

أرقام مفزعة لضحايا حوادث الطريق، نزيف الأسفلت لا يرحم أكثر من الإرهاب الذى يشهر بنادقه فى الوجوه أو يسلط مواده المتفجرة قاصداً أجسادنا، حوادث الموت على الطرق السريعة تحصد الأرواح بلا هوادة؛ فحينما ينشغل الإرهاب ويدير ظهره للمصريين، تتربص بهم المنية القابعة على الطرق المتعرجة أو المفارق المظلمة يومياً فلا تستطيع التفريق بين أشلاء ضحية عملية إرهابية وبقايا شخص كان يستقل سيارة تعثرت فى سيرها على الطريق. أكثر من ألفى قتيل ومئات المصابين حسب إحصائيات ناتجة عن حوادث الطرق خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لعل آخرها حادث طور سينـاء الذى أودى بحيــاة 33 شخصاً وأصيب 40 إثر تـصادم أوتوبيس سيـــاحى وسيـــارة نصف نقل على طريق شــرم الشيخ، بسبب إهمال صيانة الطرق بصورة دورية وإمــدادها باللازم لتفادى حدوث مثل هذه الحوادث الدمـوية، بحسب د. مجدى صلاح الدين، رئيس قســم الإنشاءات والطرق فى هندسة جامعة القاهرة، الذى يضــيف: «رعونة السائقين وعدم الالتزام بقواعد المرور وإهمــال الطرق تصنَّف ضمن أبشع الجرائم الإنسانية». «حوادث الطرق تجهز على السياحة تماماً وتقضى على جهود مشروعات التنمية التى يتم افتتاحها»، بحسب «مجدى»، مستطرداً: «لما نيجى نتحدث عن تنمية ومشروعات كبيرة ويكون هناك أرواح بريئة بتضيع فى الإرهاب وغيره من المسائل، لا بد أن تكون لدينا طرق ممهدة جيداً وعاكسات فى السيارات، لصد أى تقلب فى الطبيعة، وعلامات مرورية ولافتات إرشادية ولوحات مميكنة». «حادثة شرم الشيخ تعيد لفت أنظار الحكومة إلى ضرورة الالتفات لأخطاء السائقين والرقابة على منحنيات الطرق»، بحسب خبير النقل «الحادثة وقعت فى منطقة جيدة، لكن ثمة تصرفاً أرعنَ من السائق أودى بحياة الضحايا الذين لا ذنب لهم؛ لذا يلزم تدريب السائقين فى وزارتى السياحة والنقل بشكل جيد على سبل تفادى مثل هذه الحوادث». ملف خاص «الموت» على طريق شرم الشيخ: 33 قتيلاً و41 مصاباً فى تصادم أوتوبيسين أول مسعف يصل موقع الحادث: الجثث كانت «معجونة» ومحشورة بين الحطام «الغرف السياحية»: حادث «شرم الشيخ» غير مؤثر لأنه ليس إرهابياً رئيس «الطرق والكبارى»: العلامات التحذيرية على طريق «شرم الشيخ - الطور» موجودة بالكامل