أستاذ أوبئة عن اللقاح الصيني: المخاوف منه لم تكن في محلها

كتب: محمد خاطر

أستاذ أوبئة عن اللقاح الصيني: المخاوف منه لم تكن في محلها

أستاذ أوبئة عن اللقاح الصيني: المخاوف منه لم تكن في محلها

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن المخاوف التي وجدت لدى البعض، مع بداية اعتماد منظمة الصحة العالمية للقاح سينوفارم الصيني، أثبت الأيام أنها ليست في محلها، بعدما نجح اللقاح في أثبات فعاليته في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، وفي نفس الوقت لم تظهر له آثار جانبية ضارة، تتخطى منافعه، موضحا أنه كان من الطبيعي أن يتعرض هذا اللقاح لبعض الانتقادات، ويشعر البعض من مخاوف اللجوء إليه، للحماية من وباء كورونا، مشيرا إلى أن ذلك يحدث في العادة مع أي لقاح أو دواء جديد يتم اكتشافه لأي مرض بعيدا حتى عن كورونا.

وأضاف «عنان»، خلال مداخلة هاتفية السبت، مع برنامج «اليوم»، المذاع على شاشة extra news، أن لقاحي أسترازيكا وجونسون أند جونسون، استخدما نفس الآلية في إنتاجاهم، واكتشاف أن الآثار الجانبية للقاحين متشابهة حد التطابق، موضحا أن عدد قليل جدا من الأشخاص الذين استخدموا هذين اللقاحين أصيبوا بجلطات، وبالتحديد 7 سيدات من جملة 7 ملايين، تلقوا لقاح جونسون أند جونسون، فيما أصيب 4 من كل مليون شخص تم تطعيمه بلقاح أسترازينكا بالجلطة، وهذا يوضح أننا نتحدث عن نسبة قليلة جدا هي من عانت من آثار جانبية لهذين اللقاحين.

وأشار أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة إلى أن الدراسات أثبتت أن فيروس كورونا نفسه قد يسبب الجلطات للشخص المصاب به بنسبة 16.5%، أما هذين اللقاحين فنسبة أن يتسببا في إصابة الشخص المطعم بهم بالجلطة، لا تتعدى نسبة الواحد في المليون، وهو ما يعني أن نفعهما أكبر بكثير من احتمالية الإصابة بأي ضرر من جراء استخدامها.

وأوضح أنه بالأساس معظم الأدوية التي يتم استخدامها بشكل عام، تتسبب بنسبة ما تختلف من دواء إلى آخر في الجلطات، مستشهدا بحبوب منع الحمل التي تتسبب في الجلطات بشكل أكبر من الإصابات الي سببها استخدام اللقاحات.


مواضيع متعلقة