وثيقة كنسية حول العنف ضد المرأة: نناهض التمييز في الميراث وزواج القاصرات

كتب: مصطفى رحومة:

وثيقة كنسية حول العنف ضد المرأة: نناهض التمييز في الميراث وزواج القاصرات

وثيقة كنسية حول العنف ضد المرأة: نناهض التمييز في الميراث وزواج القاصرات

أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وثيقة حول موقفها من العنف ضد المرأة، أعلنت خلالها رفضها القاطع لكل أشكال العنف ضد المرأة، سواءً أكان جسديًّا أو لفظيًّا أو معنويًّا، وكذلك مناهضتها لأي ممارسات ضارة تؤدي إلى معاناة المرأة أو تنتقص من حقوقها أو كرامتها مثل ختان الإناث والزواج المبكر والزواج القسري والتحرش الجنسي وهتك العرض والاغتصاب وغيرها.

وأكدت الكنيسة في الوثيقة التي أطلقها البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ونشرها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حق المرأة في حياة خالية من العنف، والمساواة في الكرامة والحقوق بين كل البشر إذ الكل خليقة الله، والكل متساوون كما يؤكد الكتاب المقدس.

ونصت الوثيقة على: «تدعم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حق المرأة في حياة خالية من العنف، وترى أن جميع البشر هم خليقة الله، وجميعهم متساوون في الكرام، كما ساوت تعاليم الكتاب المقدس بين الرجل والمرأة، وترفض المسيحية تماما كل أشكال العنف ضد المرأة سواء كان هذا العنف جسديا أو لفظيا أو معنويا، كما تناهض الكنيسة أي ممارسات ضارة تؤدي أو يمكن أن تؤدي إلى معاناة للمرأة أو تنتقص شيئا من حقوقها وكرامتها كـ(ختان الإناث، والزواج المبكر، والزواج القسري، والحرمان من التعليم، والحرمان أو التمييز في الميراث، والتحرش الجنسي في الشارع والعمل وأماكن الدراسة وغيرها، وهتك العرض، والاغتصاب، والاستغلال الجنسي كزواج القاصرات والإتجار بالفتيات والنساء، والعنف المنزلي والأسري)، ومن هنا لا يجوز لأي رجل أن يمارس العنف ضد المرأة بأي شكل من الأشكال».

وأضافت الوثيقة: «ونظرا لانتشار مفاهيم وموروثات وعادات خاطئة خاصة في المجتمعات البسيطة والمهمشة والتي تشكل الأسباب الرئيسية وراء ممارسة العنف، وحيث إن رجال وعلماء الدين يتمتعون بمصداقية وتأثير قوي في المجتمع المصري فقد حرصت الكنيسة على تنمية قدرات رجال الدين للعمل على توعية المجتمع من أجل مناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة، كما تقدم برامج متكاملة لرفع الوعي المجتمعي تشمل الشق الديني والقانوني والنفسي والاجتماعي والعديد من برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة كأحد الدعائم التي تمكتها من التمتع بحقوقها المجتمعية وتوفير حياة كريمة لها ولأسرتها».


مواضيع متعلقة