الطيب: الوسطية صمام أمان الإسلام.. والتشدد والتقصير خروج على الدين

كتب: محمد عزالدين

الطيب: الوسطية صمام أمان الإسلام.. والتشدد والتقصير خروج على الدين

الطيب: الوسطية صمام أمان الإسلام.. والتشدد والتقصير خروج على الدين

قال فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن مظاهر الوسطية في الإسلام لا يستطيع باحث أن ينكرها على هذا الدين بين الإلحاد وإنكار الإلوهية وبين الشرك وتعدد الآلهة من جانب آخر، والعبادة في الإسلام وسط بين الأديان التي تكتفي في أداء عبادتها بمجرد التأمل الشعوري الروحاني بعيدا عن الجانب العملي التطبيقي وبين الأديان التي تدعو للرهبنة والانقطاع للعبادة والانسحاب من الحياة، لافتا إلى أن الإسلام وحده الذي يشجع المسلم على ذكر الله واستحضاره وهو في قلب الحركة وأتون الصراع مع الحياة.

«الطيب»: الإسلام دين وسط بين الإلحاد والشرك وتعدد الآلهة

وأضاف «الطيب»، خلال برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، أن المسلم يتعبد لله وهو يمشي في مناكب الأرض ليعمرها ويأكل من رزقها، مستشهدا بقوله تعالى: «فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور»، والمسلم يتمتع بالأكل والشرب دون إصراف أو تبذير، في قوله تعالى: «وكلوا واشربوا ولا تصرفوا إنه لا يحب المصرفين»، والمسلم يتزين بزينة الحياة الدنيا ولكن في غير تكبر ولا اختيال، وهو مكلف بعبادات سهلة التطبيق يوميا أو شهريا أو سنويا أو مرة واحدة في العمر ليبقى دائم الصلة بالله تعالى، ويظل محصنا ضد فئات الشياطين وهمزاتها وشرور رفقاء السوء.

وأوضح أن الوسطية تمثل صمام أمان هذا الدين الحنيف، كما يمثل الخروج عليها خروجا على الدين ذاته سواء أكان الخروج إلى طرف الإفراط أو طرف التفريق وضابط الفرق بينهما، فالإفراط زيادة على ما شرعه الله للعبادة، والتفريط هو انتقاص من شريعة الله وأحكامه، والتشدد والتقصير كلاهما قبيح ومذموم، لأنهما يمثلان خروجا عن الوسطية.


مواضيع متعلقة