بعد 5 أيام من الاقتران.. «قمر رمضان» يحجب كوكب المريخ خلال ساعات

بعد 5 أيام من الاقتران.. «قمر رمضان» يحجب كوكب المريخ خلال ساعات
تشهد الكرة الأرضية، السبت، مرور القمر أمام كوكب المريخ في ظاهرة نادرة تسمى «الاحتجاب» وذلك بعد 5 أيام من وصول القمر منزلة الاقتران وسيكون مضاء بنسبة 24%، وسيختفي المريخ، خلف الجانب غير المضاء من القمر، ويعود للظهور من خلف الجانب المضيء.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
وبحسب ما نشرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، سيكون الاحتجاب مرئيًا من جنوب شرق آسيا في منطقة تمتد من شرق الهند، عبر بنجلاديش وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وفيتنام.
إقرأ أيضا: ظاهرة فلكية تزين سماء الوطن العربي مساء اليوم: اقتران القمر والمريخ
أما في أقصى الغرب، فسيحدث الاحتجاب بسماء شبة الجزيرة العربية والسودان والصومال وجيبوتي في وضح النهار، ما يعني أن الاحتجاب غير مرئي بالعين المجردة، أما بقية المناطق في الوطن العربي فستكون خارج حدود منطقة الاحتجاب.
وظاهرة الاحتجاب لا يمكن رؤيتها إلا من جزء صغير من سطح الأرض، نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادًا على الموقع الدقيق للراصد بسبب (اختلاف المنظر) الكبير؛ يختلف موقع القمر كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين، أو أربعة مرات قطر البدر.
وهذا يعني أنه لا يمكن رصد الاحتجاب وقت حدوثه في كامل الأرض، فإذا مر القمر أمام جسم معين لراصد على أحد جوانب الأرض، فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض.
وعليه يجب توخي الحذر الشديد عند توجيه المناظير أو التلسكوبات إلى السماء عندما تكون الشمس فوق الأفق لأن القمر سيكون قريبًا نسبيًا من الشمس، فحتى نظرة سريعة على الشمس من خلال التلسكوب أو المنظار يمكن أن تؤدي إلى تلف العين بشكل دائم والتسبب في العمى فذلك يجب عدم المحاولة أبدًا القيام بمثل هذا الرصد النهاري دون اتخاذ الاحتياطات.
لذلك عند البحث عن القمر خلال النهار، وخاصة عندما يكون في بداية الشهر فمن الآمن أن يكون البحث من الأفق الشرقي حيث يشاهد القمر أولاً بالعين المجردة.
وبشكل عام تعتبر ظاهرة احتجاب الأجسام السماوية المختلفة واحدة من أكثر المشاهد روعة وتقدم فرص مهمة فمن خلالها من الممكن اكتشاف رفقاء جدد للنجوم وتحديد وجود أقمار محتملة تدور حول الكويكبات وتحسين معرفة ارتفاعات قمم الجبال وأعماق الوديان في المناطق القطبية القمرية وإجراء تصحيحات دقيقة لمواقع النجوم وتحسين معرفة شكل وأحجام الكويكبات وغيرها.