التحليل النفسي لشاب حرق والديه «وهما صايمين»: «عنده انفصام تشككي»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

التحليل النفسي لشاب حرق والديه «وهما صايمين»: «عنده انفصام تشككي»

التحليل النفسي لشاب حرق والديه «وهما صايمين»: «عنده انفصام تشككي»

قرر شاب من محافظة الدقهلية، سكب بنزين على والديه، وأشعل النيران فيهما قبل الإفطار، بعد خلافات أسرية بينهم، الأمر الذي أدى إلى وفاة الأب متأثرا بحروق متعددة بالجسد، وإيداع الأم العناية المركزة نظرًا لخطورة حالتها الصحية حيث تعاني من حروق متعددة في منطقة الوجه.

جدل كبير على منصات التواصل الإجتماعي وهجوم عنيف بشأن تصرف الشاب، حيث اعتبر راود «السوشيال ميديا» أن ما قام به الشاب يستوجب توقيع أقصي عقوبة عليه، لأن ما ارتكبه يعد جرمًا كبيرًا، ولابد من معاقبته بشكل رادع حتى يكون عبرة لغيره، معربين عن صدمتهم بعد انتشار نبأ حرق الشاب لوالديه.

التحليل النفسي لشاب أشعل النيران في والديه 

من جهته، قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ما فعله الشاب جرم يستحق العقاب الشديد، مشيرا إلى احتمالية أن يكون الشاب حينها واقع تحت تأثير مخدر جعله يتصرف بشكل عدائي دون أن يدرى أنه بما يقوم به جرم يقتل والديه: «فيه 3 احتمالات بتفسر قيام الشاب بحرق والديه وده في حالة إنه ميكنش عنده تاريخ مرضي، لأن لو فيه تاريخ مرضي هنا الأمر هيختلف، لأن ظروفه النفسية هتكون لعبت دور كبير في الواقعة».

تصرف اندافعي لحظي 

وأكد أن الاحتمال الأول والذي يفسر سبب قيام الشاب بحرق والديه، هو أن ذلك التصرف ربما يكون اندفاعي لحظي، ينتج عنه ندم شديد بعد القيام بتصرف غريب، ويسمى ذلك بتصرف العقل المجنون: «يرتكب جريمة وبعدها يندم ويقول مكنتش قاصد».

الشخصية الانفجارية 

تفسير آخر يطرحه «فرويز»، قد يكون عامل مساعد في وصول الشاب لمرحلة الانفجار ومن ثم ارتكاب جريمة الحرق، وهو أن يكون ذلك الشاب من ذوي الشخصية الانفجارية، والتي لا تظهر على من هم لديهم سلطة عليه خوفا منهم، وإنما تظهر فقط على من يحاولون إرضاء الشخص ذاته مستغلًا في ذلك طيبة والديه: «بعدها الشخص نفسه بيندم على اللي عمله».

الانفصام التشككي

كما يرجح استشاري الطب النفسي، احتمالية إصابة ذلك الشاب باضطراب تشككي أو انفصام تشككي، وهنا تكمن خطورة تلك الحالة وذلك لأن المريض قد يسمع أصوات ليس لها وجود، ما يدفعه إلى تنفيذ ما تطلبه تلك الأصوات: «لو فيه مشاكل بينهم، الشاب ده هيمشي وراء الصوت ولو قاله اقتل أهلك هيقتلهم من غير تفكير».

ولفت إلى أن ذلك النوع من الاضطرابات النفسية يحتاج إلى عقاقير طبية تستمر مدى الحياة، وإن كانت تلك الهلاوس تسيطر بشكل كبير على الحالة هنا لابد من جلسات كهرباء، بحسب «فرويز»، فضلًا عن جلسات تنظيم إيقاع كهرباء المخ: «هو قال في التحقيقات إنه لما بيطلب فلوس أبوه بيرفض ويطرده من البيت، وده بيرجح احتمالية أن يكون الشاب مصاب باضطراب انفصام تشككي، نظرا لكثرة الخلافات».


مواضيع متعلقة