مؤسسة خيرية تطلق مبادرة: «بلغ عن جارك المحتاج وهتكسب مكافأة»
مؤسسة خيرية تطلق مبادرة: «بلغ عن جارك المحتاج وهتكسب مكافأة»
يواجه بعض الأشخاص المحتاجين للمساعدة نوعا من الحرج في طلبها، بسبب التقليل من شأنهم أو أن يكون لديهم عزة نفس تمنعهم من طلب الأموال أو الطعام، حتى إن ماتوا جوعًا مع أطفالهم، لذلك قام فتحي حرب، صاحب مؤسسة «الغفور الرحيم» الخيرية، بتدشين مبادرة تسمى «بلغ عن جارك المحتاج»، لرفع الحرج عن المحتاجين وإيصال الدعم لهم عن طريق بيوتهم.
تقديم الخير في صور مختلفة
يحكي «فتحي»، أنه يحاول تقديم الخير بطرق مختلفة، ففكر في شئ يقدر من خلاله عن إزالة الحرج عن المحتاجين للمساعدة، فأطلق مبادرته على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مطالبًا الناس بالإبلاغ عمن يحتاج إلى طعام في شهر رمضان، مضيفًا: «امبارح وأنا في السحور فكرت إزاي أوصل للناس كلها بطرق مختلفة، لأن في بعضهم لو هيموت من الجوع ما بيطلبش حاجة من حد، لأن عزة النفس عندهم أهم من الشبع، ولما رفعت الكلام على فيسبوك قولت إن اللي هيبلغ هيبقى له مكافأة، وأظن مفيش مكافأة أحسن من الثواب».
25 شخصا بلغ عن حالات محتاجة للمساعدة
لم يمر سوى يوم فقط، حتى قام حوالي 25 شخصًا بالتواصل مع «فتحي»، وإبلاغه عن بعض المحتاجين للمساعدة، وبالفعل بدأ أمس في توزيع الوجبات عليهم، إذ يروي أنه بدأ بجمع أطعمة للسحور، وخرج ليلاً ليوزعها على البيوت: «بدأت امبارح في ثالث يوم رمضان، وأخدت معايا زبادي وفول وعيش وشنط رمضان، ورحت بيوت ناس محتاجين، وقابلت ست منهم قعدت تدعيلي كتير وتقولي إنها مأكلتش لحمة من بداية رمضان».
جمعيات أخرى بدأت في تطبيق الفكرة
نالت المبادرة إعجاب الجمعيات الخيرية الأخرى، فبحسب «فتحي»، الذي يؤكد تلقيه للاتصال من إحدى الجمعيات الخيرية في عين شمس، يطلبون منه أن يستخدموا مبادرته في مساعدتهم.
وتطرق «فتحي»، في الحديث عن المؤسسة وبدايتها في شهر 6 الماضي، مشيرًا إلى أنها شملت مركزا لتعليم السيدات للخياطة، ودار تحفيظ للقرآن الكريم، ومستوصفا طبيا، فضلاً عن بعض الاتفاقيات مع مصحات علاج الإدمان، ومساعدة مئات الأشخاص في التعافي من إدمان المخدرات.
