مأساة ريهام: «13 أخ وأخت» وسرطان فى الدم.. و2000 جنيه علاج شهرياً

لم تنزعج ريهام من الـ 13 شقيقاً والأب والأم الذين يتكوّمون جميعاً فى غرفة وصالة لا تزيد مساحتهما على الـ20 متراً.. لم تغب ابتسامتها منذ أن كانت طفلة وحتى بلوغها السادسة عشرة من عمرها.. ولم تيأس من رحمة الله عندما أصابها سرطان الدم اللعين وتضخم الطحال.. ابتسامة ريهام أصابها الشحوب فقط عندما عجز والدها عن توفير 2000 جنيه تكاليف علاجها والتى يتحمل منها التأمين الصحى جزءًا بسيطاً. تقول ريهام: «أنا من سنة تعبت قوى، كانت بطنى بتوجعنى وعندى كحة وعايزة أنام كتير ومش باكل كويس ولما رحت المستشفى الدكتور قال لى عندك حساسية على الصدر وأعطانى بخاخة أمشى عليها بس لقيتنى بتعب أكتر فرحت لدكتور تانى فى عيادة خاصة فقال لى على تحاليل وأشعة أعملها وطلعت غالية قوى رحت أعملها تبع التأمين الصحى الخاص بيّه فى المدرسة رفضوا فعملتها على حسابى بـ400 جنيه والدكتور قال لى إنى مريضة بسرطان الدم ومحتاجة عملية كبيرة تتكلف 60 ألف جنيه خاصة بالنخاع الشوكى بس أنا خفت ومارضيتش أعملها». واستكملت ريهام حكايتها: «أنا ذهبت لدكاترة كتير وحاولت مع مستشفى التأمين الصحى فى القاهرة بس رفضوا يقبلونى وحولونى لمستشفى شبين الكوم وهى مش كويسة، وكمان التأمين الصحى بيصرف علاج لا يزيد على 700 جنيه فقط وأنا علاجى ومصاريف الأشعة والتحاليل بتكلفة ألفين جنيه شهرياً. وقال والد ريهام: معاشى لا يتعدى 400 جنيه شهرياً وليس لدىّ تأمين صحى خاص بى لعلاج بنتى، وتقدمت بشكاوى لوزير الداخلية من أجل الرأفة بحالتى ولكن دون جدوى».