من الجاني؟.. عاطل يقتل صديقه حرقا لسرقته ويصل إلى الإعدام

من الجاني؟.. عاطل يقتل صديقه حرقا لسرقته ويصل إلى الإعدام
قبل 19 عاما وتحديدا عام 2002، على طريق مصر الإسكندرية الصحراوي بالكيلو 62، كانت جثة أحد الأشخاص ملقاة على جانب الطريق، لا ملامح للجثمان أو شيء يدل على هوية صاحبه، التي باتت مطموسة تماما جرّاء إضرام النيران بها وتفحمها، إلاّ أنّها كانت مصابة بعدّة طعنات في أجزاء مختلفة من الجسد، لغز عكف رجال المباحث بقسم شرطة الهرم، على فك شفراته لمعرفة الضحية والجناة والأسباب التي أدّت إلى مقتله بهذه الطريقة البشعة.
صديق المجني عليه قتله
مساء أحد الأيام، بينما كان المجني عليه يستقل سيارته رفقة صديقه في طريق عودته من الإسكندرية مقر عمله، قاصدا منطقة الهرم بالجيزة حيث محل إقامته، ممنيا نفسه بقضاء وقت ممتع في أحضان أسرته الصغيرة، إلاّ أنّ القدر لم يمهله لبلوغ تلك اللحظة، وذلك عندما باغته صديقه ورفيق دربه بعدد من الطعنات، عقب استعانته بشريك، ليتمكن من التخلص من الضحية بدافع سرقة 8 آلاف جنيه كانت بحوزة المجني عليه، حصيلة توزيعه كمية من الأدوية حيث يعمل مندوب مبيعات.
سرقه وحرق جثته
في البداية خطط المتهم الأول للإجهاز على الضحية، إذ وضع السم في الطعام، وعقب تناول المجني عليه للوجبة فقد الوعي بعد مرور دقائق قليلة، فور تأكد المتهم من ذلك، انهال عليه بسلاح أبيض، تواصل مع المتهم الثاني ليحضره إليه، وتعاونا على نقل الجثمان إلى الصحراء بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وأضرما فيه النيران، لإخفاء ملامح الجريمة، الأمر الذي أدى إلى تآكل الجثمان تماما.
حكاية عملية جراحية في أسنان المجني
زوجة المجني عليه تعرّفت عليه في مشرحة زينهم، حيث جرى نقل الجثة بعد عملية بحث من قبل قوات الشرطة دامت لأكثر من 10 أيام للتوصل إلى هوية الضحية، وتأكدت الزوجة من أن الجثة المحترقة التي ترقد داخل إحدى ثلاجات حفظ الموتى تعود لزوجها، وذلك عقب فحص أسنانه: «كان عامل عملية في سنانه قبل ما يموت على طول، وأثرها لسه موجود»، وعاقبت محكمة الجنايات المتهمين بالإعدام في التهم المنسوبة إليهم.