أسامة الأزهري: حديث إبراهيم عيسى عن عذاب القبر "مختزل وهزلي" .. وهناك هوس بـ"فتاوى النساء"

قال الشيخ أسامة الأزهري، أستاذ الأزهر الشريف، الداعية الإسلامي، إنه يقدر التطور المعرفي والنسق الفكري الذي يتبناه الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى في تناول قضاياه، إلا أن قضية عذاب القبر التي تحدث عنها عيسى لا تقبل مثل هذا الطرح، مضيفًا: "القضية ليست قضية جزئيات ولا تنحصر في ثعبان أقرع أو بشعر مثلما وصفها عيسى بل هي قضية نسق علمي ومصادر معرفة ثابتة موثوقة". وأضاف الأزهري، خلال حواره مع الإعلامي "خيري رمضان"، ببرنامج "ممكن" على قناة "سي بي سي"، أن الحوار المعرفي لابد أن يتم عبر طريقة تضمن الوصول لوفاق ومعرفة وفائدة، مؤكدًا أن كتاب صحيح البخاري جرت مناقشته على أيدى المئات من العلماء وظل على مدى ألف سنة على مائدة التشريح العلمي. وعاتب الداعية، إبراهيم عيسى في طريقة عرضه "المختزلة" لقضية عذاب القبر، معتبرًا حديث عيسى عن "الثعبان الأقرع" هزلي وليس مجدي ويتسبب في تشويه القضية، لافتًا إلى أن الإنسان يتعرض حتى في مرحلة الموت للتعامل الإلهي مع الروح، مشددًا على أن عذاب القبر ثابت في القرآن وواضح وجلي. وأردف، قائلًا: ما يحدث في القبر يشبه "صالة كبار الزوار"، ويعتبر بمثابة مؤشر لما سيلاقيه الإنسان في الآخرة، مشيرًا إلى القبر يعرض لك رؤية لمقدمات العذاب والنعيم في الآخرة، متابعًا: "عذاب القبر جمع لملخص عذابات القيامة وليس مجرد إشعار بالعذاب فقط"، وقال: "الثعبان المقصود في حديث العذاب مخلوق صاغه الله ليعبر عن منظومة العذاب في القبر فلا يمكن لأحد أن يرسم في مخيلته عن ذلك الثعبان صورة مشابهة لدابة الارض المعروفة، هذا تصور هزلي لا يليق بجلال الغيب". وحول ما أثير من فتوى على لسان الشيخ على جمعة تتعلق بآداب العودة إلى الزوجة، قال: "الرسول سن ذلك من باب التهذيب والجنتلة مع الزوجة حتى تتهيأ وترتب بيتها فلا يقع نظر زوجها منها على قبيح"، مضيفًا: "ما ورد عن زنا القرود في البخاري ليس حديثًا نبويًا بل واقعة منقولة عن عالم"، لافتًا إلى أن "علماء معاصرين رفضوا إطلاق لفظة زنا على أفعال القرود لأنها ليست مكلفة". وحول رياضة اليوجا وجواز ممارستها، أجاب: "ممارسة رياضة ليست مرتبطة بطقوس دينية مباح وما أثير عن حرمة ممارسة اليوجا يحتاج لتحرى الدقة، وقال: "هناك هوس بالفتاوى المتعلقة بالنساء".