الإفتاء تحدد 3 حالات يجوز فيها الإفطار لمرضى السكر.. تعرف عليها

الإفتاء تحدد 3 حالات يجوز فيها الإفطار لمرضى السكر.. تعرف عليها
- دار الإفتاء
- مرض السكري
- حكم إفطار مرضى السكري
- حالات إفطار مرض السكري
- حكم إفطار مريض السكر
- دار الإفتاء
- مرض السكري
- حكم إفطار مرضى السكري
- حالات إفطار مرض السكري
- حكم إفطار مريض السكر
مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تلازم الإنسان مدى حياته، ورغم ذلك تختلف درجات خطورة المرض مش شخص لآخر، وفي رمضان يتشوّق المسلمون للفروض والعبادات، وعلى رأسها صيام الشهر الكريم، حيث يلجأ المرضى لأطبائهم للسؤال عن إمكانية الصوم ملتمسين سببا صحيا يسمح لهم بالصوم أو متخوفين من عدم أدائهم الفرض، فيبحثون عن حكم الدين في إفطارهم، وهو ما تناوله موقع دار الإفتاء المصرية فيما يخص مرضى السكري وحكم صيامهم.
حكم إفطار مريض السكر في رمضان
وذكر موقع دار الإفتاء المصرية، أنّ الشريعة الإسلامية جاءت بالتيسير ورفع الحرج عن الذين من يصعب عليهم الامتثال، أو الذي يوقعه الصيام في مشقة أو يعرضه لضرر؛ وذلك استدلالا على قوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال سبحانه: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، فالرخص الشرعية من مظاهر سعة الشريعة الإسلامية ورحمتها؛ حيث أباحت للمكلف مخالفة الأصل بفعل ما كان محظورًا أو ترك ما كان واجبًا، وذلك إذا كان في أدائه حرج أو مشقة؛ أيضا جعلت الأخذ بالرخص في مثل ذلك ما يحبه الله تعالى كمحبة الأخذ بالعزائم في مواطنها. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى عَزَائِمُهُ» أخرجه الإمام أحمد والبزار في "المسند"، وابن أبي شيبة في "المصنف"، والبيهقي في "السنن"، وابن خزيمة وابن حبان في "الصحيح".
وجاءت نصوص الشرع الشريف بالرخصة للمريض بالإفطار في شهر رمضان؛ فقال تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 184]، والمعنى: إناطة رُخصة الإفطار في رمضان بالمرض والقضاء عند زواله؛ لأن تعليق الحكم بالمشتق مُؤذِنٌ بعِلِّيَّةِ ما مِنْهُ الاشتقاقُ، وقد نقَّح الفقهاء المناط في المرض الذي يصلح أن يكون مرخصًا في الفطر؛ فإن الذي عليه جماهير علماء الأمة: أن المقصود بالمرض هنا: «هو الذي يؤدي إلى ضرر النفس أو زيادة في العلة»؛ كما يقول الإمام الرازي الشافعي في «مفاتيح الغيب» (5/ 63، ط. دار الكتب العلمية)، خلافًا للظاهرية وبعض السلف؛ فالرخصة عندهم حاصلةٌ بكل مرض.
والموافق للأصول والقواعد: أنّه إذا كان المرض يسيرًا لا يتضرر صاحبه بالصوم؛ بحيث لا يزيد به مرضُه، ولا يتأخر بسببه برؤه: فلا يجوز له الفطر، بل ربما كان الصوم مفيدًا للمريض في شفائه. قال الإمام النووي الشافعي في «المجموع» (6/ 258، ط. دار الفكر): [وأما المرض اليسير الذي لا يلحق به مشقة ظاهرة: لم يجز له الفطر بلا خلاف عندنا] اهـ.
4 حالات لمريض السكري
لمريض السكري مع الصوم 4 حالات كما أفاد المختصون:
الحالة الأولى: إذا كانت الخطورة متحققة؛ بحدوث ارتفاع السكر إلى أكثر من 300مع/ دل، أو انخفاضه لأقل من 70مع/ دل، أو وجود أعراض الانخفاض أو الارتفاع الشديدة، أو وجود أمراض حادة تسبب حدوث الحرارة أو الإسهال أو التعب أو الإرهاق العام؛ حسبما أفاد التقرير الطبي: فإنه يجب الفطر حينئذ؛ لأن المريض يكون بذلك عرضة للهلاك والضرر الشديد.
أما الحالة الثانية: إذا كانت الخطورة مرتفعة؛ بوصول معدلاتها إلى أكثر من 6 نقاط حسبما جاء في السؤال: فالأخذ برخصة الفطر حينئذٍ واجب؛ لأن المريض يكون بذلك على حافة الخطر.
وفيما يخص الحالة الثالثة: إذا كانت الخطورة متوسطة؛ بتراوح معدلاتها بين 3.5 إلى 6 نقاط: فالصوم أفضل، مع جواز الأخذ برخصة الفطر حينئذ، خاصة في حال خوف المريض، لكن بشرط مشاورة الطبيب ومراجعة الوضع الصحي وخبرات المريض السابقة وأدويته وتوضيح احتمال الخطورة، وإذا أراد المريض الصوم فعليه بالمراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم والأخذ بإرشادات الطبيب.
والحالة الرابعة: إذا كانت الخطورة منخفضة؛ بتراوح معدلاتها بين صفر إلى 3 نقاط: فالصوم حينئذٍ واجب، ولا يجوز الترخص بالإفطار، ما لم تحصل مشقة بالصوم، وما لم يحتج المريض لتناول الدواء أو الغذاء أو الماء.