أصحاب العربات استعدوا للسحور: إن خلص الفول.. أنا مش مسئول

كتب: جهاد مرسى

أصحاب العربات استعدوا للسحور: إن خلص الفول.. أنا مش مسئول

أصحاب العربات استعدوا للسحور: إن خلص الفول.. أنا مش مسئول

24 ساعة تقريباً من العمل المتواصل ليلة أمس الأول أجهدتهم بدنياً وأسعدتهم نفسياً، بعد أن ودعوا المكاسب فى موسم رمضان الماضى، بسبب تداعيات فيروس «كورونا»، وفرض حظر التجول مساء، ليأتى رمضان الحالى حاملاً الخير لهم.

استعد أصحاب عربات الفول لوجبات السحور بتجهيز عرباتهم وتزيينها وإعداد الوجبات المختلفة، انتظاراً للزبائن، وكانت البداية من صباح الاثنين وحتى أذان فجر الثلاثاء، ويحكى محمد برعى، الشهير بـ«أبوعلاء»، صاحب عربة فول فى منطقة الدقى، أن الوضع أفضل كثيراً من العام الماضى، نظراً لعدم فرض حظر التجول: «كان مفيش شغل تماماً رمضان اللى فات، لأن حظر التجول كان من 9 مساء، وإحنا نعتمد فى رمضان على وجبة السحور، وليلة أول يوم رمضان كان الشغل مرهق جداً، بعد ما خلصنا شغل الاتنين، بدأنا تجهيز وجبات السحور على طول، وده كان شاق وممتع فى نفس الوقت».

يبدأ أصحاب عربات الفول العمل فى رمضان بعد صلاة التراويح مباشرة، ويشهدون إقبالاً فى كل المناطق، وفقاً لـ«أبوعلاء»، مشيراً إلى أن الإجراءات الاحترازية لا تزال تشكل نوعاً من الضغوط على الأنشطة التجارية بشكل عام، وعربات الفول تحديداً: «نحاول تجنب التجمعات، وطبقنا نظام الديليفرى، ونراعى النظافة الشخصية ونتأكد من نظافة المكان والأدوات باستمرار».

تعاقد «أبوعلاء» مع المورد كغيره من أصحاب عربات الفول قبل رمضان بفترة، واتفق على الكميات المطلوبة أسبوعياً من الفول الحصى والمدشوش وخلافه: «الكميات تكون محدودة فى أول أسبوع من رمضان، حيث الطلب أقل بسبب العزومات، بعدها بيزيد طوال الشهر».

الأسعار اختلفت بشكل بسيط، بحسب «أبوعلاء»، خاصة فيما يتعلق بالأدوات الملحقة مثل الأكياس البلاستيكية والأطباق، كما زاد سعر الفول بشكل غير معقول من 18 جنيهاً إلى 20 جنيهاً تقريباً أو أقل قليلاً، لكن الزيادة لم تنعكس على الزبائن.

«استعنا على الشقا بالله»، رددها أحمد السيد، صاحب عربة فول فى وسط البلد، متمنياً موسماً موفقاً يعوضه خسائر العام الماضى: «أحلى أيام بنستمتع فيها بالشغل بتكون فى رمضان، الناس صاحية والشغل من نار والرزق واسع».

قبل رمضان بشهر اعتاد «السيد» الاستعداد لرمضان، حيث يجرى بعض الصيانة على العربة، ويجهز الفرشة للزبائن، أما تجهيز الوجبات فيكون فى رمضان لتكون طازجة وشهية.

 


مواضيع متعلقة