تصاعد التوتر الروسي الأمريكي.. موسكو تحشد شرق أوكرانيا وواشنطن تتحرك

كتب: سيد خميس

تصاعد التوتر الروسي الأمريكي.. موسكو تحشد شرق أوكرانيا وواشنطن تتحرك

تصاعد التوتر الروسي الأمريكي.. موسكو تحشد شرق أوكرانيا وواشنطن تتحرك

اتهم وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي «الناتو» بنقل قوات تابعة لهما إلى حدود الجزء الأوروبي من روسيا، مع التركيز على منطقتي البحر الأسود والبلطيق، في تصريح جديد يعكس تصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن خلال الأسابيع الأخيرة.

جاءت تصريحات وزير الدفاع الروسي، اليوم الثلاثاء، بعد أقل من أسبوعين على قيام روسيا بحشد حوالي 80 ألف جندي في شبه جزيرة القرم، وعلى طول الحدود الشرقية لأوكرانيا، إضافة إلى نشر آلاف الدبابات والمدفعيات والمركبات المدرعة ومركبات الدعم، وفقاً لصحيفة إندبندنت" البريطانية.

ويتزامن الحشد العسكري الروسي مع انهيار أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار في الصراع المستمر بين القوات الحكومية الأوكرانية وجماعات الانفصاليين المدعومين من روسيا، والذين يقاتلون ضد حكومة كييف منذ سنوات.

وكشفت موسكو عن نقل عدة أفواج عسكرية تابعة للجيش الروسي إلى الحدود الغربية، لمواجهة ما وصفتها بـ«تهديدات الناتو» الأخيرة، ونقلت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، عن وزير الدفاع قوله، اليوم الثلاثاء، إنه تم بنجاح نقل جيشين وثلاث وحدات من قوات الإنزال الخاصة إلى الحدود الروسية الغربية، في مناطق التدريب العسكري خلال ثلاثة أسابيع، مؤكداً أن القوات أظهرت الاستعداد التام والقدرة على القيام بمهامها، لضمان الأمن العسكري للبلاد.

وفي المقابل، أعرب أمين عام حلف «الناتو»، ينس ستولتنبرج، عن دعم حلف شمال الأطلسي الثابت لأوكرانيا، محذراً موسكو من دفع تعزيز قواتها على طول الحدود مع جارتها أوكرانيا، ووصف التحركات الروسية بأنها «غير مبررة، وليس لها تفسير، ومقلقة للغاية»، وذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية أن تصريحات أمين حلف شمال الأطلسي جاءت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، اليوم الثلاثاء

كما وصف «ستولتنبرج» الحشود الروسية على الحدود الأوكرانية، بأنها أكبر تعزيز عسكري منذ بدء الصراع في شرق أوكرانيا، مؤكداً أن قرار انضمام عضو جديد للحلف، يرجع للأعضاء الثلاثين بالحلف.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني إنه «من خلال التجمع اليوم، نحاول تفادي الخطأ الذي حدث في عام 2014، عندما كانت روسيا مستعدة للعمل بشكل سريع والسعي لتحقيق أهدافها العسكرية»، وأضاف أن أوكرانيا وشركاءها الغربيين أكثر استعداداً من 7 أعوام مضت.

كما حذر سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا، مايكل ماكفول، من أن «التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، قد تؤدي إلى حرب شاملة بين جيشين هائلين للغاية».

وقال «ماكفول»، الذي شغل المنصب بين عامي 2012 و2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، في تصريحات لـ«بي بي سي»، إن »أوكرانيا لن تتردد في الرد، إذا قرر الكرملين شن هجوم على الجانب الشرقي من البلاد لتحرير المتحدثين باللغة الروسية المقيمين هناك».

وفي وقت سابق، قال مذيع الأخبار الروسي، ديمتري كيسليوف، إن موسكو «على بعد خطوة واحدة من الحرب»، ووصف أوكرانيا بأنها دولة «نازية»، وأضاف أن «روسيا يمكن أن تُجبر على نزع النازية بالقوة، وذلك سيؤدي إلى الانهيار الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا».


مواضيع متعلقة